وقدّمت المجموعة هذه الهجمات على أنها "إجراء دفاعي محسوب"، محذرة في لهجة صارمة من أي استفزاز مستقبلي، ومؤكدة أنها في حالة تأهب دائم. البيان لم يُخفِ الخلفية السياسية للرد، حيث ربط صراحة بين هذه الهجمات الإلكترونية وبين الموقف المغربي من قضية الصحراء، مشدداً على أن "الصحراء مغربية وستظل كذلك، ولا نقاش في هذا الشأن".
وإلى جانب هذه العمليات، شهدت ساحة المعركة السيبرانية تطوراً لافتاً بعدما تم اختراق الحساب الرسمي لوكالة الأنباء الجزائرية على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث نُسب الاختراق إلى قراصنة مغاربة قاموا بتغيير اسم الحساب إلى "Sahara Marocain"، ونشروا منشورات وشعارات تعبر عن الموقف المغربي من الصحراء، أبرزها العبارة الدينية "لا إله إلا الله" وصور تدعم السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
هذه التطورات تفتح فصلاً جديداً في المواجهة الإلكترونية بين البلدين، وتدل على أن الصراع بين الرباط والجزائر لم يعد مقتصراً على التصريحات الدبلوماسية أو الملفات السياسية، بل بات يمتد إلى ساحات رقمية تُدار فيها المعارك بأدوات جديدة لا تقل فتكاً عن الأسلحة التقليدية