ولتأطير المشروع، أحدثت المجموعة فرعًا مغربيًا جديدًا تحت اسم "Wuhu Bethel Morocco Automotive Safety Systems"، سيتولى قيادة إنجاز المصنع. ورغم أن الموقع النهائي لم يُحدد بعد، إلا أن التوقعات تشير إلى أن يكون ضمن المنصتين الصناعيتين الرئيسيتين في طنجة أو القنيطرة، وهما قطبان يحتضنان كبريات الشركات العالمية مثل "رونو" و"ستيلانتيس".
هذا المشروع يأتي ليعزز المكانة الصناعية للمغرب كوجهة جذابة للاستثمارات الدولية في قطاع السيارات، لاسيما من قبل الشركات الصينية التي كثفت من مشاريعها في المملكة، ممتدةً من مكونات السيارات إلى تكنولوجيا البطاريات والمحركات الكهربائية.
ففي نونبر 2024، افتتحت مجموعة Broad Ocean Motor مصنعًا جديدًا في طنجة أوتوموتيف سيتي، مصحوبًا بإطلاق شركتين تابعتين. كما تخطط شركة Khaizong Precision Technology لتوسيع نشاطها الصناعي في المملكة، بينما أعلنت مجموعة Lingyun في فبراير الماضي عن مشروعين جديدين لإنشاء وحدات صناعية لإنتاج مكونات السيارات.
ويأتي هذا التدفق الاستثماري ضمن دينامية متسارعة يشهدها قطاع السيارات في المغرب، الذي أصبح أول قطاع مصدر في البلاد. ويرى العديد من المراقبين أن الثقة الصينية تعكس نجاعة النموذج المغربي الذي يجمع بين استقرار سياسي، وتطور في البنية التحتية، وموقع جغرافي متميز يسهل الولوج إلى السوق الأوروبية.
في ظل استمرار تطوير المناطق الصناعية وتحسين اللوجستيك وتوسيع شبكة اتفاقيات التبادل الحر، تؤكد مشاريع مثل مصنع "بيتل" أن المغرب بات عنصرًا فاعلًا في سلاسل الإنتاج العالمية المرتبطة بصناعة السيارات