بقلم: علي تونسي
أما محطة نهاية الكفاح المسلح سنة 1933 فهي تعني التهدئة العامة في جميع مناطق البلاد سهولها و جبالها و إخضاعها الشامل لسيطرة الاستعمار و الذي استتبت له الأمور و شرع بتطبيق خططه الطويلة الأمد منها إصدار الظهير البربري الذي، رغم مقاومته من طرف السلطان و علماء الأمة و زعمائها الوطنيين و جميع فيئات الشعب في المدن و القرى و الجبال و الأرياف بقراءة اللطيف في المساجد، مازلت آثاره مستمرة حتى الآن بهدف طمس الهوية الأصلية المغربية و زعزعة و إضعاف الجبهة الداخلية للبلاد.
. و يأتي الحدث الثاني البارز تاريخيا و سياسيا انطلاقا من موائد مؤتمر << إيكس ليبان >> التي كان يحضرها إلى الجانب الفرنسي مجموعة من أعيان المغرب و بعض الشخصيات الوطنية؛ في غياب السلطان الشرعي محمد الخامس و الزعيم السياسي علال الفاسي بالمنفى، فتم في إطار ما سمي تشبيها ب ( التفاوض ) و في تغييب تام لما نص عليه عقد الحماية خصوصا في ما يتعلق بخريطة المغرب الجغرافية الأصلية التي أقرها قبلا المؤتمر الدولي بالجزيرة الخضراء سنة 1906م، فتم أن منحت فرنسا الاستعمارية باتفاق ضمني مع إسبانيا للمغرب استقلالا منقوصا بإبقاء جزر و أراضي مغربية شاسعة بالشمال و في الجنوب تحت السيطرة الإسبانية و أراضي في أقصى الجنوب و أقصى الشرق تحت السيطرة الفرنسية غير محررة و غير مسترجعة حتى الآن ما عدا سيدي إفني و طرفايا و إقليمي الساقية الحمراء و وادي الذهب، فشهد تفاوض مؤتمر إيكس ليبان، الذي قاومه رفضا الزعيم علال الفاسي من المنفى، أكبر مؤامرة على تقسيم البلاد و انتزاع أطراف شاسعة من وحدتها الترابية شمالا و شرقا و جنوبا،... ناهيك عن شروط اقتصادية مجحفة للشعب المغربي ضامنة ترسيخ و استمرار المصالح الاستعمارية و بلا أدنى مقاومة تذكر لقرن من الزمن الاستعماري الجديد و القابل للتجديد طبعا لأسباب موضوعية متعددة و محفزة لذلك منها أساسا ثقل المديونية الخارجية و تراجع و اندحار الطبقة الوسطى و تفشي القلالاقل الاجتماعية و السخط الشعبي بسبب تغول الريع و الخوصصة و الغلاء الفاحش و تقهقر نسبة النمو الإقاصادي للبلاد...
. هذا إذن فالحدث التاريخي القادم يتجلى في محاولة تجديد شروط الإذلال و المهانة مع غياب تجديد قوى التغيير المحلية و بالتالي غياب الفاعل الشعبي سياسيا و فكريا على المستويين الوطني و الدولي الذي يمكن له أن يفاوض الآخر بتحرر و بقوة و حصانة سياسية و فكرية... فإن قوى التغيير الوطنية الكلاسيكية في المشهد السياسي الراهن تتسم بالضعف و البلقنة و محاولتها اليائسة للانتعاش و الاستمرار كأطلال لأمجاد عفا عنها الزمن بسبب ارتهانها بقيم عددية مادية للتهافت على الفوز بالإستحقاقات الإنتخابية في جانبها النفعي الإنتهازي مقابل تخليها عن قيمها الفكرية و التفريط في أسباب قوتها الحقيقية ( مبادئها التاريخية و مناضليها الأوفياء،... )
. هذا و دون أن ننسى ما لارتباط المغرب العضوي بفرنسا و تبعيته لها في كثير من نواحي السياسة و الاقتصاد و الثقافة و اللغة و التعليم و القوانين الإدارية و العقارية و الجنائية،... من فرامل كابحة لأي إرادة وطنية للتغيير... إلى جانب تأثره بالهزات السياسية و الاقتصادية العالمية في ظل ضعفه المقاولاتي و عدم قدرته على منافسة الاقتصاديات العالمية القوية. فأي محاولة لإحداث صدمة التغير العميق و الجذري ستكون مغامرة غير محسوبة العواقب... و مع ذلك فإنها ضرورة لا بد منها بالتريث و الحكامة الجيدة لإحداث التغيير و التحرر الكامل و الشامل مهما كان الثمن غاليا فنتائجها ستعود بالنفع و الخير العميم... و ذلك ما نلاحظه حاليا -- انطلاقا من فاعدة تماسك الجبهة الداخلية و تشبت المغرب ملكا و حكومة و شعبا بالقضية الوطنية الأولى والدفاع بلا هوادة عن مغربية الصحراء و السعي الرزين إلى استكمال الوحدة الترابية و الوطنية باسترجاع باقي الثغور و الأراضي المغتصبة بتصميم و عزم الكبار -- نلاحظ حاليا انطلاق المغرب في نهضة شاملة هادئة و تصميم وطيد على جميع المستويات التنموية سياسيا و ديبلوماسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و عمرانيا و صناعيا و توحيد سرعة النمو بين تلك و تربية الناشئة و تكوين الإنسان. فضلا عن الانفتاحنا قاريا و دوليا على قاعدة رابح رابح، لتحيق تنمية شاملة لصالح البلاد و العباد...
. و يأتي الحدث الثاني البارز تاريخيا و سياسيا انطلاقا من موائد مؤتمر << إيكس ليبان >> التي كان يحضرها إلى الجانب الفرنسي مجموعة من أعيان المغرب و بعض الشخصيات الوطنية؛ في غياب السلطان الشرعي محمد الخامس و الزعيم السياسي علال الفاسي بالمنفى، فتم في إطار ما سمي تشبيها ب ( التفاوض ) و في تغييب تام لما نص عليه عقد الحماية خصوصا في ما يتعلق بخريطة المغرب الجغرافية الأصلية التي أقرها قبلا المؤتمر الدولي بالجزيرة الخضراء سنة 1906م، فتم أن منحت فرنسا الاستعمارية باتفاق ضمني مع إسبانيا للمغرب استقلالا منقوصا بإبقاء جزر و أراضي مغربية شاسعة بالشمال و في الجنوب تحت السيطرة الإسبانية و أراضي في أقصى الجنوب و أقصى الشرق تحت السيطرة الفرنسية غير محررة و غير مسترجعة حتى الآن ما عدا سيدي إفني و طرفايا و إقليمي الساقية الحمراء و وادي الذهب، فشهد تفاوض مؤتمر إيكس ليبان، الذي قاومه رفضا الزعيم علال الفاسي من المنفى، أكبر مؤامرة على تقسيم البلاد و انتزاع أطراف شاسعة من وحدتها الترابية شمالا و شرقا و جنوبا،... ناهيك عن شروط اقتصادية مجحفة للشعب المغربي ضامنة ترسيخ و استمرار المصالح الاستعمارية و بلا أدنى مقاومة تذكر لقرن من الزمن الاستعماري الجديد و القابل للتجديد طبعا لأسباب موضوعية متعددة و محفزة لذلك منها أساسا ثقل المديونية الخارجية و تراجع و اندحار الطبقة الوسطى و تفشي القلالاقل الاجتماعية و السخط الشعبي بسبب تغول الريع و الخوصصة و الغلاء الفاحش و تقهقر نسبة النمو الإقاصادي للبلاد...
. هذا إذن فالحدث التاريخي القادم يتجلى في محاولة تجديد شروط الإذلال و المهانة مع غياب تجديد قوى التغيير المحلية و بالتالي غياب الفاعل الشعبي سياسيا و فكريا على المستويين الوطني و الدولي الذي يمكن له أن يفاوض الآخر بتحرر و بقوة و حصانة سياسية و فكرية... فإن قوى التغيير الوطنية الكلاسيكية في المشهد السياسي الراهن تتسم بالضعف و البلقنة و محاولتها اليائسة للانتعاش و الاستمرار كأطلال لأمجاد عفا عنها الزمن بسبب ارتهانها بقيم عددية مادية للتهافت على الفوز بالإستحقاقات الإنتخابية في جانبها النفعي الإنتهازي مقابل تخليها عن قيمها الفكرية و التفريط في أسباب قوتها الحقيقية ( مبادئها التاريخية و مناضليها الأوفياء،... )
. هذا و دون أن ننسى ما لارتباط المغرب العضوي بفرنسا و تبعيته لها في كثير من نواحي السياسة و الاقتصاد و الثقافة و اللغة و التعليم و القوانين الإدارية و العقارية و الجنائية،... من فرامل كابحة لأي إرادة وطنية للتغيير... إلى جانب تأثره بالهزات السياسية و الاقتصادية العالمية في ظل ضعفه المقاولاتي و عدم قدرته على منافسة الاقتصاديات العالمية القوية. فأي محاولة لإحداث صدمة التغير العميق و الجذري ستكون مغامرة غير محسوبة العواقب... و مع ذلك فإنها ضرورة لا بد منها بالتريث و الحكامة الجيدة لإحداث التغيير و التحرر الكامل و الشامل مهما كان الثمن غاليا فنتائجها ستعود بالنفع و الخير العميم... و ذلك ما نلاحظه حاليا -- انطلاقا من فاعدة تماسك الجبهة الداخلية و تشبت المغرب ملكا و حكومة و شعبا بالقضية الوطنية الأولى والدفاع بلا هوادة عن مغربية الصحراء و السعي الرزين إلى استكمال الوحدة الترابية و الوطنية باسترجاع باقي الثغور و الأراضي المغتصبة بتصميم و عزم الكبار -- نلاحظ حاليا انطلاق المغرب في نهضة شاملة هادئة و تصميم وطيد على جميع المستويات التنموية سياسيا و ديبلوماسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و عمرانيا و صناعيا و توحيد سرعة النمو بين تلك و تربية الناشئة و تكوين الإنسان. فضلا عن الانفتاحنا قاريا و دوليا على قاعدة رابح رابح، لتحيق تنمية شاملة لصالح البلاد و العباد...