أعلنت مجموعة جيل Z 212 مساء الجمعة عن تعليق احتجاجاتها مؤقتًا التي كانت مقررة خلال نهاية هذا الأسبوع، وذلك تقديرًا للخطاب الملكي الأخير الذي دعا إلى الإصغاء العميق للشباب وتفعيل آليات الحوار المؤسسي معهم.
وجاء في بيان المجموعة أن قرارها يأتي «من باب المسؤولية الوطنية ومنح فرصة حقيقية للحكومة من أجل ترجمة التوجيهات الملكية إلى إجراءات ملموسة»، مشيرة إلى أن الكرة أصبحت الآن «في ملعب الحكومة والبرلمان اللذين يتحملان مسؤولية التنفيذ والإصلاح».
وأكدت المجموعة أن تعليق التظاهر لا يعني نهاية التعبئة، بل «مرحلة جديدة من المراقبة والمساءلة الشعبية عبر الفضاء الرقمي والإعلامي»، مضيفة أن الجيل الشاب «لن يقبل بالوعود دون إنجاز ولا بالشعارات دون أثر على الأرض».
ويُنتظر أن تعقد الحكومة في الأيام المقبلة اجتماعات مع ممثلين عن الشباب ومنظمات المجتمع المدني من أجل بلورة مقترحات عملية، في وقت يراقب فيه الشارع بترقب مدى تجاوب السلطات مع الرسائل القوية التي تضمنها الخطاب الملكي، والذي وصفه مراقبون بأنه نقطة تحول في علاقة الدولة بجيل جديد يطالب بالكرامة، المشاركة والفعالية.