مختصرات

الدراجات النارية في مراكش: بين حملات الردع وتجاهل المناطق المهمشة  08/08/2025

تشهد مدينة مراكش حملة أمنية مكثفة ضد الدراجات النارية المخالفة، في إطار استراتيجية تهدف إلى ضبط النظام العام والحد من الفوضى في الشوارع. هذه الجهود الأمنية أثارت اهتمام السكان في العديد من المناطق الحيوية، حيث تُعتبر خطوة إيجابية نحو تعزيز الأمن والسلامة العامة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الحملات لم تشمل جميع أحياء المدينة، مما أثار استياء سكان بعض المناطق التي تعاني من الفوضى دون تدخل يُذكر.

دوار إزيكي: استثناء صارخ من الحملات الأمنية
من بين المناطق التي تعاني من تجاهل الحملات الأمنية، يبرز دوار إزيكي والطريق الرابطة بين أحياء المسيرة والمحاميد 9. هذه المنطقة تتحول كل ليلة إلى مضمار مفتوح للدراجات النارية الكبيرة والمعدلة، التي تُحدث ضجيجًا مهولًا يتسبب في فزع السكان وحرمانهم من النوم. وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة، لم يتم تسجيل أي تدخل أمني يُذكر لضبط الوضع.

شكاوى السكان: الضجيج والخطر
أكد متضررون من سكان المنطقة أن أصوات الدراجات النارية تخترق الجدران وتكسر سكون الليل، مما يجعل الحياة اليومية غير محتملة. بالإضافة إلى الإزعاج، تشكل هذه الدراجات خطرًا حقيقيًا على سلامة مستعملي الطريق، حيث يقوم المراهقون والشباب بقيادتها بسرعات جنونية ومناورات خطيرة وكأنهم في حلبة استعراض.

تساؤلات حول غياب التدخل الأمني
يتساءل سكان المنطقة عن أسباب غياب الحملات الأمنية وعن استثناء منطقتهم من جهود الردع التي تعرفها مراكش. هذا الغياب يثير شكوكًا حول مدى شمولية الاستراتيجية الأمنية ومدى قدرتها على معالجة جميع النقاط السوداء في المدينة.

مطالب الساكنة: تدخل عاجل وشامل
في ظل هذا الوضع، تُطالب الساكنة المعنية بتوسيع نطاق الحملات الأمنية لتشمل جميع أحياء المدينة، بما فيها دوار إزيكي. كما يدعون إلى تفعيل المراقبة المستمرة، خاصة خلال ساعات الليل، لضبط هذه الظاهرة المتنامية وتوقيف كل من يخالف القانون ويعرض حياة الآخرين للخطر.

وتُعتبر الحملات الأمنية ضد الدراجات النارية المخالفة خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن في مدينة مراكش، لكنها لن تحقق أهدافها بالكامل إلا إذا شملت جميع المناطق دون استثناء. تجاهل مناطق مثل دوار إزيكي يضعف الثقة في الجهود الأمنية ويترك السكان عرضة للفوضى والخطر. لذلك، يجب أن تكون الاستراتيجية الأمنية شاملة وعادلة لضمان تحقيق الأمن والراحة للجميع.















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic