وخلال هذه المحادثات، استعرض الوزير المغربي مختلف الأوراش التي ينخرط فيها المغرب لتطوير قطاع الطيران المدني، مشدداً على أهمية تحسين انسيابية النقل الجوي والرفع من مستوى السلامة والأمن للمسافرين، وفق أعلى المعايير الدولية. كما سلط الضوء على مشاريع البنيات التحتية التي يجري تنفيذها تحت التوجيهات الملكية، والتي تروم تعزيز قدرات المملكة استعداداً لتنظيم كأس العالم 2030، وكذا لما بعد هذا الحدث الرياضي العالمي.
وأوضح قيوح في تصريح للصحافة، أن المغرب لا يعتبر سنة 2030 محطة نهائية، بل بداية لمرحلة جديدة من التطوير المستدام في قطاع النقل، لافتاً إلى أن المشاريع الجارية تشمل توسيع شبكة الطرق السيارة، وتطوير الجيل الجديد من السكك الحديدية، والرفع من عدد القطارات فائقة السرعة، إضافة إلى توسعة المطارات الوطنية وتحديث أسطول الطائرات. وتهدف هذه المشاريع إلى رفع الطاقة الاستيعابية لمطارات المملكة من 38 مليون إلى 80 مليون مسافر سنوياً بحلول 2030.
ومن جانب آخر، شكل اللقاء مناسبة للاستفادة من تجربة قطر في مجال النقل الجوي خلال تنظيم كأس العالم 2022، حيث تم التطرق إلى الإجراءات التي تم اعتمادها لضمان سلاسة التنقل من وإلى الدوحة، فضلاً عن المشاريع المستقبلية التي تنخرط فيها الدوحة للارتقاء بجودة خدمات الطيران المدني.
وفي ختام اللقاء، عبر وزير المواصلات القطري عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع المغرب في مجال النقل الجوي، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات والتجارب بما يخدم مصالح البلدين ويدعم التكامل في هذا القطاع الحيوي