الرئيسية
ففي مناطق اللوكوس، على سبيل المثال، انطلقت عمليات تقليب الأرض وتهيئتها منذ أيام، في انتظار الشروع في الزرع خلال الأسابيع المقبلة. ويأمل الفلاحون أن تكون التساقطات المطرية المقبلة كافية لتحقيق إنتاج وفير، خاصة في الزراعات الأساسية التي تُشكل العمود الفقري للأمن الغذائي الوطني.
رشيد الغزاوي، عضو في إحدى التعاونيات الفلاحية بالمنطقة، أوضح أن الفلاحين شرعوا في الإعداد لزراعة محاصيل متنوعة، تشمل الشمندر السكري والفصة والخرطال في المناطق المسقية، إضافة إلى قصب السكر والبازلاء والفاصوليا والبقدونس واللفت والفول، وهي منتجات ستبدأ في تزويد الأسواق المغربية خلال الأشهر القادمة.
ويرجح أن تتسارع وتيرة هذه الاستعدادات مع بداية الزراعات الخريفية الكبرى، خاصة الحبوب والقطاني، التي تغطي مساحات شاسعة في المناطق البورية.
من جانبه، أكد الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا أن التساقطات المطرية الأخيرة خلال شهر مارس الماضي أعادت بعض الثقة للفلاحين، وقللت من حدة التخوفات التي ولّدتها سنوات الجفاف. لكنه شدد على أن التحديات ما زالت قائمة، إذ لا يقتصر الأمر على قلة الأمطار فحسب، بل يمتد إلى تقلص المساحات المزروعة بفعل التغيرات المناخية.
وأشار أوحتيتا إلى أن وزارة الفلاحة تراهن على استراتيجية الزرع المباشر كإحدى التقنيات الحديثة للحفاظ على رطوبة التربة وتقليص كلفة الإنتاج، معتبرا أن هذه المقاربة قد تكون حلا للتكيف مع الظروف المناخية المتقلبة. كما لفت إلى التحولات العميقة التي مست الخريطة الفلاحية بالمغرب، حيث باتت مناطق الغرب والشمال توفر أزيد من 80% من إنتاج الحبوب، بعد أن كانت مناطق عبدة ودكالة في السابق خزانا أساسيا للحبوب.
وفي ختام حديثه، دعا الخبير إلى إنجاز دراسات مجالية دقيقة لتحديد أنسب التوقيتات والأصناف الزراعية لكل منطقة، بما يضمن رفع الإنتاجية وتقليص خسائر الفلاحين، مؤكدا أن التكيف مع التغيرات المناخية أصبح خيارا لا مفر منه للحفاظ على استدامة القطاع الفلاحي.
بقلم هند الدبالي
رشيد الغزاوي، عضو في إحدى التعاونيات الفلاحية بالمنطقة، أوضح أن الفلاحين شرعوا في الإعداد لزراعة محاصيل متنوعة، تشمل الشمندر السكري والفصة والخرطال في المناطق المسقية، إضافة إلى قصب السكر والبازلاء والفاصوليا والبقدونس واللفت والفول، وهي منتجات ستبدأ في تزويد الأسواق المغربية خلال الأشهر القادمة.
ويرجح أن تتسارع وتيرة هذه الاستعدادات مع بداية الزراعات الخريفية الكبرى، خاصة الحبوب والقطاني، التي تغطي مساحات شاسعة في المناطق البورية.
من جانبه، أكد الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا أن التساقطات المطرية الأخيرة خلال شهر مارس الماضي أعادت بعض الثقة للفلاحين، وقللت من حدة التخوفات التي ولّدتها سنوات الجفاف. لكنه شدد على أن التحديات ما زالت قائمة، إذ لا يقتصر الأمر على قلة الأمطار فحسب، بل يمتد إلى تقلص المساحات المزروعة بفعل التغيرات المناخية.
وأشار أوحتيتا إلى أن وزارة الفلاحة تراهن على استراتيجية الزرع المباشر كإحدى التقنيات الحديثة للحفاظ على رطوبة التربة وتقليص كلفة الإنتاج، معتبرا أن هذه المقاربة قد تكون حلا للتكيف مع الظروف المناخية المتقلبة. كما لفت إلى التحولات العميقة التي مست الخريطة الفلاحية بالمغرب، حيث باتت مناطق الغرب والشمال توفر أزيد من 80% من إنتاج الحبوب، بعد أن كانت مناطق عبدة ودكالة في السابق خزانا أساسيا للحبوب.
وفي ختام حديثه، دعا الخبير إلى إنجاز دراسات مجالية دقيقة لتحديد أنسب التوقيتات والأصناف الزراعية لكل منطقة، بما يضمن رفع الإنتاجية وتقليص خسائر الفلاحين، مؤكدا أن التكيف مع التغيرات المناخية أصبح خيارا لا مفر منه للحفاظ على استدامة القطاع الفلاحي.
بقلم هند الدبالي
