الرئيسية
وتهدف هذه القافلة إلى تقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة تشمل استشارات طبية متخصصة، وفحوصات مخبرية وإشعاعية، وعلاجات ملائمة، إلى جانب برامج توعوية تربوية تهدف إلى رفع الوعي الصحي لدى الأسر. كما يسعى المنظمون إلى تعزيز مفاهيم الوقاية والكشف المبكر للأمراض، مع التركيز على التحديات الصحية الخاصة بالنساء والأطفال وكبار السن.
وشملت الخدمات المقدمة من قبل العيادة المتنقلة، التي يعمل بها فريق من الأطباء والممرضين والصيادلة والمتطوعين، مجموعة واسعة من التخصصات الطبية، مثل أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، وطب القلب، وأمراض الجهاز الهضمي، وجراحة وطب المسالك البولية، وأمراض الروماتيزم، وطب الأسنان، والتأهيل الوظيفي والعلاج الطبيعي. كما تم إجراء الفحوصات المخبرية وتوزيع الأدوية مجانًا، لتلبية احتياجات السكان بشكل عاجل وفعّال.
وقد خصصت القافلة برامج توعوية للنساء، تضمنت استشارات وفحوصات للكشف المبكر عن السرطان، بالإضافة إلى ورش عمل حول سرطان الثدي وعنق الرحم. بينما استفاد الرجال من ورش حول الوقاية من سرطان البروستاتا، تماشيًا مع حملات التوعية الوطنية بأشهر أكتوبر الوردي ونوفمبر الأزرق، ما يعكس اهتمام المبادرة بتغطية مختلف فئات المجتمع.
وأكدت رئيسة نادي “أمل”، كنزة بنور، أن هذه القافلة تهدف إلى إبراز دور المجتمع المدني في دعم الصحة العمومية، مشيرة إلى أن المبادرة اعتمدت نهجًا متكاملاً يجمع بين تقديم الرعاية الصحية، التثقيف، الوقاية، والمتابعة المستمرة للمستفيدين.
ومن جانبها، سلطت منية الوزاني، رئيسة نادي “إينر ويل”، الضوء على الجوانب النفسية والصحية للنساء، قائلة إن القافلة عملت على دعم النساء عبر جلسات اليوغا وتقنيات التنفس وتخفيف آلام الظهر، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي وتعزيز التواصل مع الجسم. كما ركزت المبادرة على الأطفال من خلال الكشف المبكر عن مشاكل البصر والسمع، باعتبار أن الوقاية المبكرة تساعد على الحد من الفشل الدراسي وتعزز التنمية المتكاملة للفرد منذ الصغر.
تؤكد هذه القافلة على أهمية التكامل بين الطب الوقائي والعلاجي والتثقيف الصحي في تحسين جودة الحياة لدى سكان المناطق النائية، وتعكس الدور المحوري للشراكات بين الجامعات والجمعيات والمجتمع المدني في توفير حلول صحية مبتكرة ومستدامة، تعزز الوصول العادل للخدمات الطبية وتحمي الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع المغربي.
