حياتنا

الخدمة العسكرية 2025: آلية دقيقة تضمن المساواة وتفتح آفاق المستقبل أمام الشباب المغربي


في إطار حرص المملكة المغربية على ترسيخ قيم المواطنة والانتماء، انطلقت عملية استدعاء الشباب لأداء الخدمة العسكرية برسم سنة 2025، وفق معايير دقيقة تعتمد على العدل والشفافية والمساواة بين جميع فئات المجتمع. وقد أوضح محمد إدلمغيس، رئيس قسم بالمديرية العامة للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية تستند إلى آلية أوتوماتيكية بالكامل، بعيدًا عن أي تدخل بشري.



اختيار تلقائي قائم على الإنصاف الترابي
تُشرف على هذه العملية لجنة مركزية يرأسها قاضٍ بمحكمة النقض، وتضم ممثلين عن الوزارات المعنية، والمؤسسات العسكرية والأمنية، ومجالس الحكامة وحقوق الإنسان. وقد تم تحديد معادلة حسابية إلكترونية تأخذ بعين الاعتبار التوزيع المجالي العادل بين جهات المملكة، ومختلف العمالات والأقاليم والجماعات، بما يضمن تمثيلية متوازنة للشباب المغربي.

استدعاء إلكتروني واستمارات رقمية
بناءً على هذه المعادلة، تم استخراج لوائح المستدعين، وتمت إحالتها على السلطات المحلية التي شرعت في توزيع الإشعارات الفردية على المعنيين بالأمر، بهدف دعوة الشباب إلى ملء استمارات الإحصاء عبر بوابة **www.tajnid.ma**، خلال الفترة الممتدة من 25 ماي إلى 23 يونيو 2025.

ويمكن لجميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 سنة المشاركة، سواء عبر الاستدعاء الرسمي أو بالتطوع، كما يُتاح لمن تجاوز هذا السن وتم إحصاؤه في عمليات سابقة، أن يُستدعى أيضًا. وتشمل العملية كذلك الشابات المغربيات، وكذا مغاربة المهجر الراغبين في أداء هذا الواجب الوطني، بشرط التوفر على رقم تسجيل في السجل القنصلي.

إشادة ملكية ونظرة تنموية
ما يُميز الخدمة العسكرية المغربية أنها ليست مجرد تدريب تقني، بل ورش وطني استراتيجي، كما أكد جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في خطابه بمناسبة الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني. وقد اعتبر جلالته أن هذا الورش يُعزز انتماء الشباب لوطنهم، ويرسخ فيهم قيم الانضباط والتضحية، إضافة إلى تكوين مهني وفرص إدماج اقتصادي في سوق الشغل.

تطوع وطني واختيار واعٍ
تُجسد الخدمة العسكرية فرصة حقيقية أمام شباب المغرب لتطوير المهارات، والانخراط في مسار عملي ومجتمعي يخدم مصلحة البلاد. وفي زمن التحولات السريعة والتحديات المتزايدة، تُراهن الدولة على هذا الورش كفضاء لبناء مواطن واعٍ ومسؤول، يحمل السلاح دفاعًا عن الوطن، والعلم سلاحًا في بناء مستقبله.

الخدمة العسكرية ليست فرضًا فقط، بل فرصة لصناعة جيل وطني مسؤول، ومستعد لخدمة المغرب بكل كفاءة واعتزاز.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 20 ماي 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic