هذا الابتكار ليس خيالًا علميًا، بل نتاج مشروع عملاق تقوده الأكاديمية الصينية للعلوم ضمن بنيتها التحتية لأبحاث الدماغ في مدينة شنتشن جنوب البلاد. الهدف؟ ليس مجرد إبهار العالم بتقنية دقيقة، بل تمهيد الطريق لفهم معمّق لوظائف الدماغ وربط النشاط العصبي مباشرةً بالأجهزة الخارجية، ما يفتح الباب أمام تطبيقات علاجية وتكنولوجية غير مسبوقة.
الروبوت الجديد يتمتع بقدرات فريدة. فهو لا يكتفي بزراعة الأقطاب، بل يقوم بذلك بدقة ثلاثية الأبعاد تصل إلى مستوى الميكرون، متفاديًا الأوعية الدموية الحساسة التي قد تُحدث نزيفًا أو ضررًا دائمًا. وهذه الأقطاب، التي لا يتجاوز عرضها شعرة الإنسان، تتيح مراقبة الإشارات العصبية من داخل القشرة الدماغية وتحويلها إلى بيانات تُعالج رقمياً عبر رقائق إلكترونية متصلة.
لكن ما الذي يعنيه هذا عمليًا؟ في أبسط صوره، يمكن استخدام هذه التقنية لربط أدمغة القوارض أو الحيوانات العليا بأجهزة رقمية تُفسر إشارات الدماغ وتُعيد توجيهها نحو أجهزة تحكم أو أدوات خارجية. تخيل شخصًا يستطيع تحريك ذراعًا روبوتية بمجرد التفكير، أو مريضًا يستعيد القدرة على المشي بفضل تحفيز كهربائي مدروس في العمود الفقري. هذا الروبوت يُعد الخطوة الجراحية الأولى لتحقيق تلك الإمكانيات.
الأهم أن هذه التكنولوجيا لا تستهدف فقط التحكم في الأجهزة، بل أيضًا فهم كيفية عمل الدوائر العصبية ذاتها، من خلال فك تشفير أنماط الإشارات في الدماغ، وهو ما قد يُحدث تحولاً نوعيًا في علاج أمراض مثل الشلل، الصرع، أو حتى الاضطرابات النفسية.
ومع أن هذا الروبوت يُستخدم حاليًا في التجارب على الحيوانات فقط، إلا أن مساره يتجه بوضوح نحو التطبيقات البشرية، سواء في الأبحاث أو العلاج. التقنية المشمولة بحقوق ملكية فكرية صينية تُعزز بدورها سباق الابتكار العصبي العالمي، حيث تتنافس القوى العلمية الكبرى على فك شفرة الدماغ.
إنه زمن جديد، تُصبح فيه الخيوط الإلكترونية امتدادًا لخلايا الدماغ، والروبوتات أدوات جراحية ذكية، لا تكتفي بتنفيذ الأوامر بل تفهم النبضات العصبية وتتعامل معها بدقة فائقة.
الروبوت الجديد يتمتع بقدرات فريدة. فهو لا يكتفي بزراعة الأقطاب، بل يقوم بذلك بدقة ثلاثية الأبعاد تصل إلى مستوى الميكرون، متفاديًا الأوعية الدموية الحساسة التي قد تُحدث نزيفًا أو ضررًا دائمًا. وهذه الأقطاب، التي لا يتجاوز عرضها شعرة الإنسان، تتيح مراقبة الإشارات العصبية من داخل القشرة الدماغية وتحويلها إلى بيانات تُعالج رقمياً عبر رقائق إلكترونية متصلة.
لكن ما الذي يعنيه هذا عمليًا؟ في أبسط صوره، يمكن استخدام هذه التقنية لربط أدمغة القوارض أو الحيوانات العليا بأجهزة رقمية تُفسر إشارات الدماغ وتُعيد توجيهها نحو أجهزة تحكم أو أدوات خارجية. تخيل شخصًا يستطيع تحريك ذراعًا روبوتية بمجرد التفكير، أو مريضًا يستعيد القدرة على المشي بفضل تحفيز كهربائي مدروس في العمود الفقري. هذا الروبوت يُعد الخطوة الجراحية الأولى لتحقيق تلك الإمكانيات.
الأهم أن هذه التكنولوجيا لا تستهدف فقط التحكم في الأجهزة، بل أيضًا فهم كيفية عمل الدوائر العصبية ذاتها، من خلال فك تشفير أنماط الإشارات في الدماغ، وهو ما قد يُحدث تحولاً نوعيًا في علاج أمراض مثل الشلل، الصرع، أو حتى الاضطرابات النفسية.
ومع أن هذا الروبوت يُستخدم حاليًا في التجارب على الحيوانات فقط، إلا أن مساره يتجه بوضوح نحو التطبيقات البشرية، سواء في الأبحاث أو العلاج. التقنية المشمولة بحقوق ملكية فكرية صينية تُعزز بدورها سباق الابتكار العصبي العالمي، حيث تتنافس القوى العلمية الكبرى على فك شفرة الدماغ.
إنه زمن جديد، تُصبح فيه الخيوط الإلكترونية امتدادًا لخلايا الدماغ، والروبوتات أدوات جراحية ذكية، لا تكتفي بتنفيذ الأوامر بل تفهم النبضات العصبية وتتعامل معها بدقة فائقة.