هذا اللقاء العلمي، الممتد ليومين، يجمع تحت سقف واحد 126 خبيرًا وباحثًا، قادمين من 15 بلدًا، لتقديم أوراق بحثية تغطي طيفًا واسعًا من القضايا المرتبطة بالرياضيات والذكاء الاصطناعي، من بينها الاقتصاد والمالية، البيئة، الرياضيات الحيوية، علم البيانات، والتطبيقات البيئية للذكاء الاصطناعي. ويأتي تنظيم هذا الحدث ليعزز جسور التعاون بين الباحثين، ويحفز الدينامية العلمية بين الجامعات الوطنية ونظيراتها الدولية.
وشدد المتدخلون في الجلسة الافتتاحية على أهمية توظيف الرياضيات التطبيقية والذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المعاصرة، لاسيما في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما دعوا إلى تطوير استراتيجيات دقيقة مبنية على النمذجة الرياضية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، باعتبارها أدوات واعدة لصياغة حلول واقعية ومستدامة.
وفي تصريح لها بالمناسبة، أكدت خديجة حبوبي، مديرة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، أن المؤتمر يشكل فرصة لعرض مساهمات علمية رفيعة المستوى، تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للرياضيات والذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، فضلاً عن كونه منصة تفاعلية لتبادل الأفكار وبناء شراكات بحثية مستقبلية.
ويمثل هذا المؤتمر أيضًا فضاء لتقاطع الرؤى بين الطلبة، الباحثين، والمهنيين، حيث يتيح لهم الاطلاع عن قرب على آخر التوجهات العلمية، ويساهم في تحفيز الحوار الأكاديمي حول كيفية تسخير العلوم الدقيقة لخدمة التنمية. كما يمنح الفاعلين المحليين فرصة للانخراط في نقاش علمي عالي المستوى يلامس قضايا التنمية المستدامة.
وإذ تتواصل أشغال المؤتمر طيلة يومين، يُرتقب أن يسفر عن توصيات مهمة تسهم في بلورة رؤية بحثية جديدة، قادرة على الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي والرياضيات التطبيقية، في سياق يتسم بتعاظم الحاجة إلى حلول علمية مبتكرة.