ملتقى الاستثمار والتجارة المصري المغربي بالقاهرة: نحو شراكة اقتصادية واسعة بين البلدين

ويأتي انعقاد هذا الملتقى في إطار زيارة يقوم بها السيد عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، على رأس بعثة اقتصادية مغربية وازنة إلى القاهرة، خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 5 ماي الجاري. وقد أشرفت على تنظيم هذه البعثة الكونفدرالية المغربية للمصدرين والاتحاد العام لمقاولات المغرب، بتنسيق مع كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية.

وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز وجود المنتجات المغربية في السوق المصرية، مع السعي إلى تحقيق هدف رفع إجمالي الصادرات المغربية إلى مصر نحو 500 مليون دولار بحلول سنة 2026.

ويشكل ملتقى الاستثمار والتجارة المصري المغربي منصة هامة للشركات المغربية والمصرية لاستكشاف فرص استثمارية جديدة في قطاعات ذات إمكانات كبيرة. كما يتيح الملتقى فرصة للمصدرين المغاربة لولوج السوق المصرية بشكل أوسع، مع فتح المجال لإبرام شراكات مثمرة تعود بالنفع على الجانبين.

ويشارك في هذا الحدث رجال أعمال ومقاولات مغربية تعمل في مجالات تصديرية متنوعة تشمل الفلاحة والصناعات الغذائية، السيارات، الكهرباء والإلكترونيات، النسيج، منتوجات البحر، الطاقة والطاقات المتجددة، صناعة الأدوية، المواد الطبية وشبه الطبية، مواد التجميل، وقطاع البناء، وغيرها.

خلال الملتقى، الذي ترأسه السيد عمر حجيرة ونظيره المصري حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، تم التأكيد على الإمكانيات الكبيرة للتعاون والتكامل بين المغرب ومصر. وشدد المسؤولون على أن البلدين يمتلكان مؤهلات اقتصادية مهمة تمكنهما من الانفتاح على شراكات مع دول إفريقية أخرى، بما يعزز مكانتهما كقاطرتين للتنمية الاقتصادية في المنطقة.

وتأتي هذه البعثة الاقتصادية المغربية إلى القاهرة في أعقاب زيارة قام بها وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب إلى المملكة المغربية في 27 فبراير الماضي. وخلال هذه الزيارة، أجرى الوزير المصري مباحثات مع المسؤولين المغاربة، حيث تم الاتفاق على توحيد الجهود لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة حجم الصادرات المغربية إلى مصر، خاصة في قطاع السيارات.

كما تم الاتفاق على تعزيز إقامة شراكات تجارية وشبكات أعمال بين الفاعلين في القطاع الخاص بالبلدين، بما يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما وفتح آفاق جديدة للتنمية المشتركة.

ويمثل ملتقى الاستثمار والتجارة المصري المغربي خطوة هامة نحو تحقيق شراكة اقتصادية واسعة بين المغرب ومصر. ومن خلال تعزيز التعاون في القطاعات الاستراتيجية، يمكن للبلدين تحقيق تكامل اقتصادي يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري، وفتح أسواق جديدة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة.

كما يعكس هذا الملتقى الرغبة المشتركة للبلدين في تطوير علاقاتهما الاقتصادية، بما يخدم مصالحهما ويعزز من مكانتهما كفاعلين رئيسيين في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والدولي.

ويشكل ملتقى الاستثمار والتجارة المصري المغربي بالقاهرة فرصة ذهبية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب ومصر. ومن خلال توحيد الجهود وتطوير الشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين، يمكن للبلدين تحقيق نقلة نوعية في تعاونهما الاقتصادي، بما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة ويعزز مكانتهما على الساحة الاقتصادية الإقليمية والدولية.