زينة الداودية تُطلق ألبومها الجديد "الأصل فينا عادة": مزيج بين الأصالة والتجديد

مزيج فني يعكس تنوع الموسيقى المغربية
يتضمن الألبوم الجديد ثماني قطع غنائية شعبية، تمزج بين أنماط موسيقية مغربية متنوعة مثل: السواكن، الهيت، الجدبة، النشاط، العيطة، والراي. وقد حرصت الداودية على تقديم هذه الأنماط بأسلوب عصري يحافظ على روحها الأصيلة، مما يمنح الألبوم طابعًا فنيًا متميزًا يجسد التنوع الثقافي للمغرب.

رؤية جديدة للأغنية الشعبية
يُعد هذا الألبوم بمثابة "إعادة قراءة" للأغنية الشعبية المغربية، حيث اعتمدت الداودية رؤية موسيقية جديدة تُبرز لمستها الفنية المتميزة، سواء من حيث التوزيع أو الأداء أو حتى الكلمات والمواضيع. وبهذا، يسعى الألبوم إلى الموازنة بين الحفاظ على الهوية الفنية المغربية والانفتاح على أساليب حديثة تجعل الأغنية الشعبية أكثر قربًا من الأجيال الجديدة.

تعاون مثمر مع نخبة من المبدعين
جاء هذا العمل نتيجة تعاون مثمر بين زينة الداودية وعدد من الأسماء البارزة في مجالات التلحين وكتابة الكلمات والتوزيع الموسيقي. وقد جرى الاشتغال على كل قطعة بعناية فائقة لضمان إنتاج فني متكامل يمزج بين الإبداع والوفاء للتقاليد الفنية الراسخة. كما يعكس الألبوم انفتاح الداودية على دمج أنماط موسيقية متعددة مثل الراي والعيطة والجدبة، إلى جانب الإيقاعات التقليدية كالهيت والسواكن، مما يجسد رؤيتها الفنية المتجددة.

انتعاش الأغنية الشعبية المغربية
يتزامن إصدار هذا الألبوم مع فترة تشهد فيها الأغنية الشعبية المغربية انتعاشة ملحوظة، حيث تحظى بنسب استماع مرتفعة وإقبال كبير على الحفلات والمهرجانات التي تحتفي بهذا اللون الفني. ويُتوقع أن يُسهم ألبوم "الأصل فينا عادة" في تعزيز هذه الدينامية، بفضل غناه الموسيقي وتنوعه الثقافي.

زينة الداودية: مسيرة حافلة بالنجاحات
تُعد زينة الداودية واحدة من أبرز الأسماء النسائية في مجال الأغنية الشعبية المغربية، حيث استطاعت بفضل صوتها القوي واختياراتها الجريئة أن تكسب قاعدة جماهيرية واسعة داخل المغرب وخارجه. ولم تقتصر الداودية على الغناء فقط، بل خاضت مؤخرًا تجربة جديدة من خلال مشاركتها كعضو في لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب الشعبية "النجم الشعبي"، مما يعكس حرصها على دعم المواهب الصاعدة والمساهمة في تطوير الأغنية الشعبية.

ويمثل ألبوم "الأصل فينا عادة" محطة جديدة في مسيرة زينة الداودية الفنية، حيث يجمع بين الأصالة والتجديد، ويعكس تمسكها بالهوية المغربية بكل تنوعها الثقافي. ومن المنتظر أن يلقى هذا العمل صدى واسعًا بين عشاق الأغنية الشعبية، ليؤكد مرة أخرى أن زينة الداودية تُعد رمزًا للفن المغربي الأصيل والمتجدد.