جراح بريطاني يواجه تهمًا صادمة بالاحتيال وقطع ساقيه للحصول على تعويضات مالية

تفاصيل القضية
وفقًا لما ورد في جلسة محكمة بودمين، اتُّهم هوبر بتقديم بيانات كاذبة بين 3 و26 يونيو 2019، زاعمًا أن إصاباته في الساقين كانت نتيجة تعفّن دموي (تعفن الدم) وليست متعمدة. وقدم مطالبات تأمينية منفصلة، إحداها بقيمة 235,622 جنيهًا إسترلينيًا لشركة أريفا جروب، وأخرى بقيمة 231,031 جنيهًا إسترلينيًا لشركة أولد ميوتوال.

اتهامات إضافية
لم تتوقف القضية عند الاحتيال المالي، إذ وُجّهت لهوبر أيضًا تهمة التحريض على إزالة أعضاء جسدية من أشخاص آخرين. وكشفت المحكمة أنه اشترى مقاطع مصوّرة من موقع يُعرف باسم Eunuch Maker، يظهر فيها عمليات بتر لأطراف بشرية، ويُعتقد أنه شجّع شخصًا يُدعى ماريوس غوستافسون على تنفيذ عمليات مماثلة بحق أطراف ثالثة، وذلك خلال الفترة من أغسطس 2018 حتى ديسمبر 2020.

تعليق مزاولته للمهنة
بعد سنوات من عمله في مستشفيات كورنوال الملكية منذ عام 2013، أُوقف هوبر عن مزاولة المهنة في مارس 2023 عقب اعتقاله لأول مرة. وفي ديسمبر من العام ذاته، عُلّق تسجيله من قبل المجلس الطبي العام. ومع ذلك، أكد المستشفى الذي كان يعمل فيه أن التهم الموجهة إليه لا تتعلق بسلوكه المهني، مشيرًا إلى عدم وجود أدلة تثبت تعريض أي مريض للخطر.

تصريحاته المثيرة للجدل
في مقابلة سابقة مع بي بي سي، صرّح هوبر بأن فقدانه لساقيه جعل حياته أكثر إثارة للاهتمام. وأضاف: "فكرة استخدام أدوات كهربائية عليّ كانت مقززة وغريبة للغاية"، مما أثار المزيد من الجدل حول دوافعه وأفعاله.

دعوة للمرضى السابقين
دعا المستشفى المرضى السابقين ممن لديهم أي تساؤلات إلى التواصل مع فريق تجربة المرضى بالمستشفى، مشددًا على أهمية طمأنة المجتمع بشأن سلامة المرضى الذين تعاملوا معه سابقًا.

وتُسلط هذه القضية الضوء على الجانب المظلم الذي قد يصل إليه البعض لتحقيق مكاسب مالية، وتثير تساؤلات حول الدوافع النفسية والاجتماعية وراء مثل هذه التصرفات. التحقيقات لا تزال مستمرة، ومن المتوقع أن تكشف المزيد من التفاصيل حول هذه الواقعة غير المسبوقة.