الحملة السنوية للتلقيح ضد الإنفلونزا في فرنسا: حماية الفئات الهشة قبل نهاية موسم الأعياد

شهد الشتاء الماضي وفاة نحو 17,600 شخص بسبب الإنفلونزا، وفق بيانات الصحة العامة في فرنسا. وقد وصف وزارة الصحة هذه الفترة بأنها كانت مبكرة نسبيًا، أطول من المعتاد، وشهدت شدة وانتشارًا كبيرًا لجميع الفئات العمرية.

مع اقتراب نهاية العام وتجمعات الأعياد، لوحظ تصاعد في حالات الإصابة بالإنفلونزا. وحسب الوكالة الإقليمية للصحة (ARS)، ارتفع معدل دخول المستشفيات نتيجة الإنفلونزا من 0.6% إلى 1.2%، فيما بلغت استشارات خدمة SOS Médecins نسبة 10% مقارنة بـ7% في الأسبوع السابق.

التدابير الوقائية

توصي السلطات الصحية بمواصلة اتباع الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، بما في ذلك:

ارتداء الكمامة عند التواصل مع الأشخاص المعرضين للخطر أو عند ظهور أعراض؛

تهوية الغرف عدة مرات يوميًا؛

غسل اليدين بانتظام.

هل ما زال من الممكن التلقيح؟

رغم اقتراب الأعياد، يظل التلقيح ممكنًا وفعالًا، لكن يحتاج الجسم عادة إلى حوالي 14 يومًا للوصول إلى الفعالية القصوى للقاح، ما يعني أن الحماية لن تكون كاملة تمامًا خلال وجبة عيد الميلاد. ومع ذلك، يبقى الحصول على اللقاح مفيدًا لأن تفشي الإنفلونزا مستمر، ويستمر الحماية لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد التطعيم.

الفئات المستهدفة للتلقيح

يُوصى بالتلقيح خصوصًا للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا:

كبار السن من عمر 65 سنة فما فوق؛

المصابون بأمراض مزمنة؛

النساء الحوامل؛

الأشخاص المصابون بالسمنة؛

النزلاء في دور الرعاية الصحية أو المؤسسات الطبية الاجتماعية بغض النظر عن العمر.

وتغطي الدولة تكلفة اللقاح بالكامل للفئات المذكورة، وتستمر الحملة حتى 31 يناير 2026 لضمان حماية أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

ويبقى التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا هو أفضل وسيلة للوقاية من المضاعفات الخطيرة، خاصة للفئات الأكثر ضعفًا. ومع التزام الإجراءات الوقائية والحرص على تلقي اللقاح، يمكن للفرنسيين الاستمتاع بفترة الأعياد بأمان صحّي أكبر.