الرئيسية
وأشار محمد لوليشكي، الباحث البارز بالمركز، إلى أن الفضاء الأطلسي أصبح «متعدد المراكز ومترابطًا»، حيث تتبلور علاقات التعاون بين دول الجنوب بشكل مستدام، ويصبح تبني رؤية مشتركة ضرورة لمواجهة التحديات العابرة للحدود. وركز المشاركون على تصور الفضاء الأطلسي في أفق عام 2050، مؤكدين أن النظام الدولي يمر بمرحلة انتقالية، تتخللها تحولات تكنولوجية وطاقة وأمنية وديموغرافية كبيرة.
اعتبر روناك جوبالداس، مدير مؤسسة Signal Risk بجنوب إفريقيا، أن المرحلة الراهنة تمثل لحظة فاصلة، مستشهداً بمقولة غرامشي حول أن «العالم القديم يحتضر والجديد يتأخر في الظهور»، ما يمهد الطريق لديناميات غير مستقرة. وحدد خمسة عوامل رئيسية — الثقة، ترامب، التجارة، التكنولوجيا، والموهبة — ستشكل مسار الفضاء الأطلسي. وأوضح أن الثقة الدولية في انخفاض مستمر بسبب التفاوتات في تعامل الغرب مع جائحة كورونا، الحرب في أوكرانيا، والصراع في غزة، إضافة إلى تحول السياسة الأمريكية نحو المصالح على حساب القيم، ما أعاد تعريف مكانة الولايات المتحدة كقوة أقل ضمانًا للنظام الدولي.
كما أبرز جوبالداس تأثير التحولات التجارية وصعود السياسات الصناعية الدفاعية وتجزئة سلاسل القيمة، إلى جانب الثورة التكنولوجية والديناميات الديموغرافية في إفريقيا، التي تمثل تحديات وفرصًا في آن واحد.
ومن جانبه، شدد جاستون أوكامبو، الأمين العام لمعهد تعزيز أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، على الدور المحوري للشباب، الذين يُنظر إليهم غالبًا كمجموعة تابعة، بينما هم في الواقع قوة استراتيجية. وأشار إلى أن الفضاء الأطلسي يضم نحو 1.3 مليار شخص أقل من 35 عامًا، أغلبهم في إفريقيا، وهم بالفعل يساهمون في تأسيس الشركات، وتسريع التحول الرقمي، والابتكار، والتأثير على السياسات العامة.
وأكد أوكامبو أن جعل الفضاء الأطلسي في 2050 منطقة استراتيجية متكاملة يتطلب وضع الشباب في قلب اتخاذ القرار، والسياسات العامة، والاستراتيجيات الاقتصادية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية. وأوضح أن المشاريع الكبيرة، مثل كابل بحري يربط أمريكا الجنوبية بجزيرة برينسيب، لن تحقق النتائج المرجوة دون كفاءات بشرية مؤهلة، وتعليم رقمي، وخدمات مناسبة. كما أشار إلى أن التجزئة السياسية داخل ميركوسور تظهر الفجوة بين الطموحات التجارية الأطلسية والواقع العملي للبلدان الأعضاء.
ويؤكد هذا التقرير أن فهم التحولات العميقة للفضاء الأطلسي يتطلب استراتيجية شاملة تشمل التعاون بين الدول، تمكين الشباب، وتعزيز القدرات الرقمية والتعليمية لضمان تحقيق الاستفادة الكاملة من الفرص المستقبلية.
اعتبر روناك جوبالداس، مدير مؤسسة Signal Risk بجنوب إفريقيا، أن المرحلة الراهنة تمثل لحظة فاصلة، مستشهداً بمقولة غرامشي حول أن «العالم القديم يحتضر والجديد يتأخر في الظهور»، ما يمهد الطريق لديناميات غير مستقرة. وحدد خمسة عوامل رئيسية — الثقة، ترامب، التجارة، التكنولوجيا، والموهبة — ستشكل مسار الفضاء الأطلسي. وأوضح أن الثقة الدولية في انخفاض مستمر بسبب التفاوتات في تعامل الغرب مع جائحة كورونا، الحرب في أوكرانيا، والصراع في غزة، إضافة إلى تحول السياسة الأمريكية نحو المصالح على حساب القيم، ما أعاد تعريف مكانة الولايات المتحدة كقوة أقل ضمانًا للنظام الدولي.
كما أبرز جوبالداس تأثير التحولات التجارية وصعود السياسات الصناعية الدفاعية وتجزئة سلاسل القيمة، إلى جانب الثورة التكنولوجية والديناميات الديموغرافية في إفريقيا، التي تمثل تحديات وفرصًا في آن واحد.
ومن جانبه، شدد جاستون أوكامبو، الأمين العام لمعهد تعزيز أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، على الدور المحوري للشباب، الذين يُنظر إليهم غالبًا كمجموعة تابعة، بينما هم في الواقع قوة استراتيجية. وأشار إلى أن الفضاء الأطلسي يضم نحو 1.3 مليار شخص أقل من 35 عامًا، أغلبهم في إفريقيا، وهم بالفعل يساهمون في تأسيس الشركات، وتسريع التحول الرقمي، والابتكار، والتأثير على السياسات العامة.
وأكد أوكامبو أن جعل الفضاء الأطلسي في 2050 منطقة استراتيجية متكاملة يتطلب وضع الشباب في قلب اتخاذ القرار، والسياسات العامة، والاستراتيجيات الاقتصادية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية. وأوضح أن المشاريع الكبيرة، مثل كابل بحري يربط أمريكا الجنوبية بجزيرة برينسيب، لن تحقق النتائج المرجوة دون كفاءات بشرية مؤهلة، وتعليم رقمي، وخدمات مناسبة. كما أشار إلى أن التجزئة السياسية داخل ميركوسور تظهر الفجوة بين الطموحات التجارية الأطلسية والواقع العملي للبلدان الأعضاء.
ويؤكد هذا التقرير أن فهم التحولات العميقة للفضاء الأطلسي يتطلب استراتيجية شاملة تشمل التعاون بين الدول، تمكين الشباب، وتعزيز القدرات الرقمية والتعليمية لضمان تحقيق الاستفادة الكاملة من الفرص المستقبلية.
