الرئيسية
وجاء تنظيم هذه القافلة بمبادرة من عدد من الهيئات الطبية والجمعوية، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، حيث تضمنت تقديم خدمات طبية شاملة تغطي عدة تخصصات حيوية، من بينها الطب العام، وطب الأسنان، وأمراض القلب والشرايين، وطب الأطفال، والطب الباطني، وطب النساء والتوليد، فضلاً عن فحوصات الكشف المبكر عن بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
ولتوفير خدمات طبية متكاملة، تمت تعبئة فرق من الأطباء والممرضين والتقنيين، إلى جانب توفير معدات وأجهزة طبية حديثة لضمان تقديم الفحوصات والعلاجات في ظروف جيدة، مع الحرص على اتباع معايير السلامة الطبية اللازمة. كما استفاد المرضى من استشارات مجانية وتوجيهات طبية تساعدهم على تحسين أوضاعهم الصحية والوقاية من بعض الأمراض الشائعة.
وفي هذا السياق، أكد أشرف حسناوي، رئيس لجنة تنظيم القافلة، أن هذه المبادرة ذات الطابع الإنساني والاجتماعي تهدف بالأساس إلى خدمة الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يواجهون صعوبات في التنقل إلى المراكز الصحية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحملات الطبية تساهم بشكل كبير في تعزيز التكافؤ في الولوج إلى العلاج والرفع من الوعي الصحي بين الساكنة.
إلى جانب الفحوصات الطبية، تميزت القافلة بتوزيع الأدوية بالمجان على المرضى، وفقًا للوصفات الطبية التي تم تشخيصها من قبل الأطباء، وهو ما ساهم في تخفيف العبء المالي عن الأسر القاطنة بالمناطق القروية، التي تعاني في الغالب من نقص الخدمات الصحية وصعوبة الحصول على العلاجات الأساسية.
وأعرب عدد من المستفيدين عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة، التي مكنتهم من الاستفادة من استشارات وعلاجات لم تكن متاحة لهم بسهولة، موجهين شكرهم لكل الجهات المتدخلة التي ساهمت في إنجاح القافلة. كما طالبوا بتنظيم مزيد من القوافل الطبية بانتظام، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية وتحسين جودة الحياة داخل المناطق الجبلية المعزولة
