أكاديمية المملكة المغربية تستقبل خمسة أعضاء جدد لتعزيز النقاش الأكاديمي والثقافي

تنصيب الأعضاء الجدد: رؤية جديدة للأكاديمية
افتتح الجلسة عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم للأكاديمية، مشيرًا إلى أن هذا التنصيب يعكس الإرادة القوية للأكاديمية للاستفادة من الكفاءات العلمية والثقافية الرفيعة. وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى الإسهام في تعميق النقاش الأكاديمي والثقافي في المغرب.

دروس تنصيبية متنوعة
قدم الأعضاء الجدد دروسًا تنصيبية تناولت موضوعات متنوعة ومهمة:

دانييل ريفيه، المؤرخ الفرنسي، قدم درسًا بعنوان "أن تكون أوروبيا رغم كل شيء"، حيث ناقش فكرة أوروبا بين الإرث الاستعماري والطموحات نحو التنوير. وأكد على أن أوروبا تبنى عبر القطيعة وإعادة الابتكار والنقاش المستمر، مشددًا على أهمية الحوار بين الثقافات.

محمد كنبيب، المؤرخ المغربي، تناول في درسه "مهنة المؤرخ" الدور المحوري للتاريخ في بناء هوية الشعوب. وأبرز أهمية المؤرخين في فهم المجتمعات وذاكرتها وعلاقاتها بالآخر.

محمد الصغير جنجار، الباحث في العلوم الاجتماعية، استعرض في درسه "سؤال التربية في زمن الرقمنة" التحولات التي أحدثها التحول الرقمي في مجال التعليم، داعيًا إلى إعادة التفكير في دور المدرسة في هذا السياق.

محمد لوليشكي، الدبلوماسي المخضرم، قدم عرضًا تحليليًا بعنوان "التعددية الدولية في محك صراع القانون والقوة"، حيث حلل التوترات بين القانون والقوة في العلاقات الدولية.

علي بن مخلوف، الفيلسوف، تناول في درسه "معايير المنطق ومعايير الأخلاق" كيفية تشكيل قواعد الفكر والعمل لعلاقتنا بالعالم، مؤكداً على أهمية النظرة الأنثروبولوجية في تنظيم المجتمعات.

أهمية التنصيب للأكاديمية والمجتمع المغربي
تعد هذه الجلسة الرسمية خطوة مهمة نحو تعزيز دور الأكاديمية في إثراء النقاش الثقافي والأكاديمي بالمغرب. كما أنها تبرز التزام الأكاديمية بتوظيف الخبرات المتنوعة للمساهمة في تطوير المعرفة والفكر في المغرب.

وتؤكد هذه الفعالية على أهمية الاستفادة من الكفاءات المتنوعة لتعزيز الحوار الثقافي والأكاديمي، مما يسهم في تحقيق رؤية أكاديمية المملكة المغربية في دعم التنمية الثقافية والفكرية في البلاد.