دليلك للتنقل في المستقبل
يشير المستوى 0 إلى المركبات التي تفتقر إلى أي مساعدة نشطة. يمكن لهذه السيارات تنبيه السائق بوجود عائق في الزاوية العمياء أو عبور غير مقصود للخط، لكنها لا تتدخل أبدًا في الاتجاه أو التسارع أو الكبح. تقتصر أنظمة التحذير على الإشارات البصرية أو الصوتية لجذب الانتباه إلى خطر محتمل.
في المستوى 1، تظهر المساعدة النشطة مع وظيفة آلية واحدة في كل مرة. تشمل هذه الأنظمة مثل مثبت السرعة التكيفي، الذي يحافظ تلقائيًا على المسافة مع السيارة السابقة، أو مساعدة الحفاظ على المسار، التي تصحح المسار قليلاً. ومع ذلك، لا يمكن لهذه الأنظمة العمل في وقت واحد في المستوى 1.
يجمع المستوى 2 بين عدة مساعدات لتقديم تجربة قيادة شبه آلية. في هذه المرحلة، يمكن للمركبة التسارع والكبح والحفاظ على موقعها في المسار في نفس الوقت. هذا هو المستوى الذي وصلت إليه غالبية السيارات الفاخرة الحالية، بما في ذلك Autopilot من تسلا وما يعادله من شركات أخرى. على الرغم من هذه التقدم التكنولوجي، يبقى السائق مسؤولاً بالكامل ويجب أن يحافظ على انتباهه على الطريق.
يمثل المستوى 3 نقطة تحول مهمة، حيث يسمح للمركبة بتولي بعض مهام القيادة دون تدخل مستمر من السائق. ومع ذلك، فإن هذه الاستقلالية مشروطة: يجب أن يكون السائق مستعدًا لاستعادة السيطرة في أي لحظة، خصوصًا في الحالات المعقدة أو غير المتوقعة. يقتصر هذا المستوى عادةً على بيئات محددة، مثل الطرق السريعة، حيث يتم غالبًا تحديد السرعة القصوى بـ 60 كم/ساعة.
تمثل المستويات 4 و5 الاستقلالية الحقيقية. في المستوى 4، يمكن للمركبة العمل بدون تدخل بشري في مناطق محددة، مثل الأحياء الحضرية أو مناطق المرور المحدودة. بينما في المستوى 5، لا يتطلب الأمر أي تدخل بشري، ويمكن للمركبة التنقل في جميع الظروف، دون أي قيود على السرعة.