وقف تصدير الطماطم يُغضب فلاحي سوس

قال عبد العزيز المعناوي ، رئيس جمعية اشتوكة للمنتجين الفلاحيين ، إن الجمعيات المهنية عقدت اجتماعا مطولا مع وزير الفلاحة في وقت سابق بخصوص خطة تصدير الطماطم ومواجهة غلاء أسعارها بالأسواق الداخلية ، وتم من خلاله تعيين لجنة تضم أربع جمعيات والغرفة الفلاحية ومصالح أخرى معنية .

 

وأضاف المتحدث ، أن «اللقاء الذي جمع بين الوزارة والمهنيين تقرر فيه ايجاد توازن بين الصادرات نحو الأسواق الخارجية وتزويد الأسواق الداخلية بالكميات المطلوبة من هذه المادة الحيوية ، مشيرا إلى أن الاجتماع الأول والثاني كان مثمرا قبل أن يتم إقصاء الجمعيات المعنية في الاجتماعين الثالث والرابع وعدم الأخذ برأيها» .

 

وأكد المتحدث أن الجمعيات انخرطت في خلق هذا التوازن فعليا على أرض الواقع من أجل توفير الطماطم بالأسواق الداخلية بثمن مناسب يراعي القدرة الشرائية للمواطنين ، لكن تكبدت خسائر مادية فادحة بعدما انخفض السعر لأقل من تكلفة الانتاج مما أزم وضعية الفلاحين وصعَّب من مأمورية انتاجهم لهذه المادة ما أدى إلى تراجع ملحوظ في الانتاج خلال الأيام الأخيرة .

 

وأشار المعناوي إلى أن مجموعة من الضيعات الفلاحية المتخصصة في انتاج الطماطم اجتاحها فيروس فتاك ما ألحق خسائر مادية فادحة بالفلاحين وهو ما يُحتّم على الوزارة السماح لهم بالتصدير لتدارك الخسائر ولتفادي توقفهم عن الاشتغال في هذا القطاع الذي يشغل يد عاملة مهمة .

 

ومن جانبه ، أوضح يوسف الجبهة ، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة ، أن وقف تصدير الطماطم الذي شرع العمل به يوم السبت والأحد والإثنين دفع بفلاحي جهة سوس ماسة إلى القدوم إلى الغرفة الفلاحية للتعبير عن غضبهم واستنكارهم لهذا القرار وللحديث عن حيثيات هذا الأخير والحلول المقترحة .

 

وتابع المتحدث قائلا: «نحن على مشارف رمضان وكما نعرف يكثر الإقبال على الطماطم من طرف الأسر المغربية لدا فواجبنا أولا تزويد السوق الداخلي بمختلف المنتجات الأساسية وفي نفس الوقت نحاول الحفاظ على مكتسباتنا مع زبائننا في الدول التي تصدر إليها هذه المنتجات» .

 

وجدير بالذكر أن قرار وقف تصدير الطماطم نحو الخارج يأتي في سياق الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة لخفض أسعارها بالأسواق الداخلية خاصة بعد أن شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الآونة الأخيرة ، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الفلاحين والمنتجين والمنتجين المصدرين الذين كانوا يعولون على تصدير منتجاتهم لتعويض الخسائر التي تسببت فيها بعض الأمراض والتي لم تنفع معها الأدوية .