مهاجر مغربي في قبضة الشرطة الإسبانية: مطاردة أوروبية تنتهي في مايوركا

العملية، التي قادتها فرقة متخصصة في الجريمة المنظمة والجريمة الدولية التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، لم تكن وليدة صدفة، بل ثمرة تتبع ومراقبة دقيقين للرجل الذي نجح في التخفي لبعض الوقت داخل المجتمع المحلي لمايوركا، حيث كان يختلط بالسكان دون أن يثير الشبهات.

في مساء يوم الثامن من ماي الجاري، حوالي الساعة الثامنة، نجحت عناصر الشرطة في تحديد مكان وجوده، ليتم إلقاء القبض عليه في هدوء، وسط تكتم رسمي عن ظروف المداهمة أو مكان الاعتقال بالتحديد، كما لم تُكشف بعد المدة التي قضاها في مايوركا ولا الطريقة التي دخل بها التراب الإسباني.

السلطات البلجيكية كانت قد أصدرت مذكرتي توقيف بحقه ضمن تعاون قضائي أوروبي يتيح ملاحقة المطلوبين خارج حدود الدولة الأصلية، ما يُعزز فرضية أن الموقوف كان جزءًا من شبكة إجرامية عابرة للحدود أو على الأقل مرتبطًا بعمليات لها امتدادات دولية.

الواقعة تعيد إلى الواجهة أهمية التعاون الأمني الأوروبي، خصوصًا في ظل تزايد الجرائم العابرة للحدود وتنامي قدرة بعض المتورطين على التنقل بين البلدان الأوروبية بسهولة، مستغلين الثغرات القانونية أو التحركات غير النظامية.

وبينما ينتظر المشتبه فيه إجراءات التسليم إلى بلجيكا، تظل الأسئلة مفتوحة حول خلفياته الجنائية، والأنشطة التي مارسها أثناء وجوده في مايوركا، والشبكات التي قد يكون على صلة بها.