لاستراتيجية الثقافية الجهوية أحد مفاتيح تأهيل الحقل الثقافي و الفني ببلادنا

في هذه الأجواء استقبلت مؤسسة أبوبكر القادري للفكر و الثقافة بسلا  لقاءا هاما يجمع بين متعة الإبداع الفني و نشوة الفعل الثقافي الجاد ، حيث اجتمع جيل من المثقفين و الفنانين و الشعراء و النقاد و رواد المؤسسة في المحطة التانية من فعاليات البرنامج الثقافي و الفني الذي تنظمه المؤسسة بشراكة مع مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة حول موضوع : أي مستقبل للأغنية الطربية المغربية بمشاركة الأستاذ أحمد عيدون و إدارة الصحفي عزيز المجدوب..


و قد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية لمؤسسة أبوبكر القادري الأستاذ ناصر القادري ثم للأستاذة نهاد الصنهاجي رئيسة جمعية نغم الذي شارك بمجموعته الصوتية " الكورال "  .

وفي هذا الإطار ، عبر  الأستاذ عزيز هيلالي نائب رئيس مجلس الجهة من جانبه على أهمية تفعيل الاستراتيجية الثقافية لمجلس الجهة من خلال الشراكات ، التي تتم مع فاعلين في الحقل الثقافي يحملون نفس الأهداف و خاصة في إعطاء كل الجهد لتنشيط الفعل الثقافي بما يستجيب لتثبيت هويتنا الثقافية بتنوع روافدها و غزارة مبدعيها عبر التاريخ و غنى تراثنا الثقافي و الفني المادي و اللامادي و نبش في الذاكرة الوطنية و في الرصيد الواسع لمفكرينا و مثقفينا المغاربة بما  يكفل رقي ذوق الجيل الجديد و يؤسس لنهضة ثقافية فكرية تليق بتاريخنا و طموحاتنا  ...


وأكد " أننا ننتظر كثيرا من النجاحات لبرامج الجهة الثقافية و الفنية  التي تتم بشراكة مع الفاعلين الجمعويين لتأهيل الحقل الثقافي الوطني و تقديم فرص جديدة لشبابنا للإبداع و التألق "  .

و قد عرفت الندوة مساهة قيمة للأستاذ عيدون من خلال الوقوف عند خصائص الأغنية الطربية المغربية و استحضار مختلف الأسماء و التوجهات الغنائية من حيث الألحان و الكلمات و الأداء و مدى صمودها في وجه المتغيرات التي طرأت على المشهد الفني الوطني..

و تخللت هذه الندوة باقة من الأغاني الخالدة التي تبرز تنوع و تطور الأغنية الطربية المغربية من أداء بعض المغنيين المرموقين ترافقهم المجموعة الصوتية لجمعية نغم .