أفريقيا على رأس الرقصة
كل أول وخامس من الشهر، يقوم الموزعون بتعديل أسعارهم بشكل شبه متزامن. هذه الحالة، التي يمكن تفسيرها كنوع من الاتفاق الضمني، هي في الواقع قانونية وفقًا لمجلس المنافسة. يشرح الخبراء أن هذه التعديلات تتزامن مع دورة إمداد الوقود. لذا، مع كل شحنة جديدة، يتم مراجعة الأسعار، مما يؤدي إلى رد فعل متسلسل بين محطات الوقود.
التشبيه بسوق الخضار هو أمر ذي صلة: عندما تصل البطاطس إلى السوق، يتماشى التجار بسرعة مع نفس السعر. بالمثل، في قطاع الوقود، جودة المنتج موحدة، مما يجعل من الصعب تبرير أي اختلافات في الأسعار. محطات الوقود، التي غالبًا ما تكون قريبة من بعضها البعض، مضطرة للتكيف حتى لا تفقد الزبائن. في الواقع، إذا كانت محطة تعرض أسعارًا أعلى، سيتوجه المستهلكون بسرعة إلى المنافسة.
في المغرب، تلعب أفريكيا دور القائد في هذا السوق، حيث تعد واحدة من أولى الشركات التي تعدل أسعارها. تتبعها العلامات التجارية الأخرى، مما يعزز هذه الديناميكية لتوحيد الأسعار. هذه الحالة تثير تساؤلات حول المنافسة الحقيقية في القطاع وتأثير هذه الممارسات على القدرة الشرائية للمستهلكين.