تصاعد التوتر في الشرق الأوسط: الحرب الإيرانية الإسرائيلية والمحادثات النووية

وفي تصعيد لافت، استهدفت إيران منطقة بئر السبع جنوب إسرائيل بصاروخ متعدد الرؤوس الحربية، مما تسبب في عشرات الإصابات وأضرار جسيمة في المباني. واعترف الجيش الإسرائيلي بأن هذا النوع من الصواريخ يشكل تحديًا جديدًا لأنظمة الدفاع الإسرائيلية.

تحركات دولية مكثفة
على وقع التصعيد العسكري، تجري اليوم الجمعة في جنيف محادثات بين وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. تهدف هذه المحادثات إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، في محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة.

وفي السياق ذاته، زار وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي واشنطن قبل التوجه إلى جنيف، حيث التقى نظيره الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وتهدف هذه الجهود إلى استكشاف فرص الحلول الدبلوماسية.

رسائل دبلوماسية متبادلة
أفاد مسؤولون بريطانيون أن وزير الخارجية البريطاني يحمل رسالة إلى إيران تؤكد أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا، رغم التصعيد العسكري. من جانبها، أبدت الولايات المتحدة استعدادها لإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية.

يستمر التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل في إلقاء ظلاله على المنطقة، وسط محاولات دولية لاحتواء الأزمة والتوصل إلى حلول دبلوماسية. ومع استمرار الهجمات المتبادلة، يبقى السؤال حول مدى قدرة الأطراف الدولية على تحقيق اختراق دبلوماسي يخفف من حدة التوترات المتصاعدة.