بوتين وشي وكيم يجتمعون في بكين الأسبوع المقبل

وأكد هونغ لي، مساعد وزير الخارجية الصيني، في مؤتمر صحفي أن حوالي 26 من رؤساء الدول والحكومات الأجنبية سيحضرون هذا العرض العسكري الذي سيقام في الثالث من سبتمبر/أيلول، مشيراً إلى أن من بين الحاضرين الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو.

ومن اللافت أنه من غير المتوقع حضور أي زعيم من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية الغربية الكبرى، وذلك جزئياً بسبب خلافاتهم مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا. وستعد زيارة الزعيم الكوري الشمالي إلى الصين هذه المرة الأولى منذ يناير/كانون الثاني 2019، حين زار بكين لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني.

احتجاجات وتحذيرات صينية
وفي سياق متصل، قدمت الصين احتجاجات شديدة اللهجة إلى اليابان بعد ورود تقارير تفيد بأن طوكيو حثت بعض الدول الأوروبية والآسيوية على عدم حضور العرض العسكري، وفق وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، إن "وجود فهم وموقف صحيحين تجاه التاريخ يعد شرطاً أساسياً لعودة اليابان إلى المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وهو الأساس السياسي لعلاقات اليابان مع الدول المجاورة ومقياس مدى التزامها بالتنمية السلمية".

عرض "يوم النصر" وقوة الصين العسكرية
من المتوقع أن يكون عرض "يوم النصر" أكبر من مجرد احتفال تاريخي، حيث يعكس الاستعراض العسكري حجم القوة العسكرية المتنامية للصين ويظهر التضامن الدبلوماسي بين بكين وروسيا ودول ما يعرف بـ"الجنوب العالمي". وتشير تقديرات إلى أن ملايين الصينيين فقدوا حياتهم خلال النزاع مع اليابان الإمبراطورية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، الذي اندمج لاحقاً ضمن أحداث الحرب العالمية الثانية وانتهى بتسليم اليابان في عام 1945 بعد الهجوم على بيرل هاربر عام 1941.

ويعد هذا الحدث فرصة للصين لإظهار قوتها العسكرية، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، وكذلك لإبراز العلاقات الاستراتيجية مع حلفائها التقليديين، خصوصاً روسيا وكوريا الشمالية، في سياق يشهد توترات سياسية ودبلوماسية مع الغرب.

بقلم هند الدبالي