المغرب يستعد لثورة طاقية بخطى ثابتة صامتة

مشروع استراتيجي لتعزيز أمن الطاقة الوطني

وأعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الكهرباء – عن قرب إطلاق دعوة دولية لإبداء الاهتمام، موجهة لأكبر الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع محركات الاحتراق، في إطار تحضيراته لتنفيذ هذا المشروع الحيوي.

ويأتي هذا التوجه في سياق رؤية وطنية تهدف إلى تنويع مصادر إنتاج الطاقة، وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع التوجه تدريجياً نحو طاقات أنظف وأكثر استدامة.

وبحسب المعطيات الرسمية، ستقام المحطات الجديدة في مواقع مدروسة بعناية تراعي التوزيع الجغرافي ومراكز الضغط الطاقي، وهي:

• عين بني مطهر (جهة الشرق)

• القنيطرة (جهة الغرب)

• المحمدية (جهة الشمال)

وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذه المحطات ما بين 300 و450 ميغاواط، في إطار سعي المملكة لإيجاد حلول فورية ومرنة لمواجهة تحديات الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة خلال فترات الذروة الموسمية.

ويأتي هذا المشروع في قلب الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي، حيث يراهن المغرب على إدماج الغاز الطبيعي كمصدر طاقي فعّال، بفضل قدرته على تحقيق توازن بين الفعالية الإنتاجية، سرعة التشغيل، والمرونة في الاستجابة لتقلبات الطلب، فضلاً عن تقليص الانبعاثات الكربونية.

ومن المرتقب أن تدخل هذه المحطات الجديدة حيز الخدمة ابتداءً من صيف 2026، ما سيساهم في تعزيز استقرار الشبكة الوطنية للكهرباء وضمان تلبية الحاجيات المتزايدة للمواطنين والقطاعات الاقتصادية على حد سواء.

بهذا المشروع الجديد، يواصل المغرب تثبيت موقعه كبلد رائد في مجال الطاقات المتجددة والانتقال الطاقي الذكي، مع حرصه على ضمان الأمن الطاقي كشرط أساسي لدعم النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات البيئية العالمية.
الكلمات المفتاحية : المغرب، مشروع استراتيجي، محطات توليد الكهرباء، الغاز الطبيعي، الأمن الطاقي، الانتقال الطاقي، عين بني مطهر، القنيطرة، المحمدية، الطاقة النظيفة، محركات الاحتراق، الطاقة المستدامة، الكهرباء في المغرب، تنويع مصادر الطاقة، مزيج الطاقة، مواجهة ذروة الاستهلاك، 2026، الطاقة المتجددة، الشبكة الوطنية للكهرباء، الاستثمارات الطاقية، التنمية المستدامة.