كيف يصبح المغرب ساحة لعب للقوى العظمى
يبرز التقرير الزيارة الأخيرة لشي جين بينغ إلى الدار البيضاء، رمز العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الصين والمغرب. تؤكد هذه اللقاءات على الأهمية المتزايدة للمغرب كمركز إنتاج صناعي في إفريقيا، القادر على جذب استثمارات صينية كبيرة، خاصة في مجالات السيارات الكهربائية والبطاريات. مع استثمار يقارب 10 مليارات دولار في هذه الصناعات، يضع المغرب نفسه كفاعل رئيسي في المشهد الصناعي العالمي.
ومع ذلك، فإن هذه الوضعية المميزة ليست خالية من التحديات. يجب على المغرب أن يتنقل في بيئة تجارية معقدة، حيث يمكن أن تؤثر التوترات بين الولايات المتحدة والصين على علاقاته التجارية. بينما يستفيد المغرب من اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، يجب عليه أيضًا أخذ بعين الاعتبار تداعيات الحرب التجارية التي تجمع بين هاتين القوتين. في الواقع، يجد المغرب نفسه عند مفترق طرق، حيث يتعين عليه موازنة شراكاته مع تجنب alienating أي طرف.