وأبرزت الكور، في حديث خصّت به جريدة "القدس العربي"، أن تهميش صوت النساء في بلورة السياسات العامة المتعلقة بهن يُفقد هذه السياسات المصداقية والفعالية، ويجعل دور المرأة شكلياً وغير مؤثر. كما انتقدت واقع التمثيل النسائي داخل الأحزاب، مسجلة أن النساء لا يواجهن فقط تهميشاً تنظيمياً، بل أيضاً تهديدات ومضايقات ممنهجة تحول دون وصولهن إلى مواقع القيادة، وهو ما يشكّل مظهراً واضحاً للعنف السياسي.
وأشارت الكور إلى أن الانتخابات التشريعية لسنة 2021 لم تفرز سوى ست نساء فزن عبر الترشح الحر، خارج لوائح الكوتا، ما يُظهر هشاشة التمثيل الحقيقي للنساء، ويؤكد أن المسألة ليست في القوانين فقط، بل في غياب الإرادة السياسية والآليات الشفافة داخل الأحزاب نفسها. وأكدت أن التمكين السياسي للنساء لا يتحقق بالتشريعات وحدها، بل يتطلب تغييراً في العقليات وتوفيرا لبيئة تشجع المشاركة النسائية الفاعلة.
وفي سياق متصل، تطرقت الكور إلى أزمة الشباب في المغرب، ووصفتها بأنها نتاج فشل جماعي لا يجب تحميله للأجيال الصاعدة. واعتبرت أن الشباب يعيشون تهميشاً ممنهجاً نتيجة غياب سياسات عمومية تدمجهم بفعالية، مشيرة إلى ارتفاع نسب البطالة والانقطاع المدرسي، وتزايد مظاهر العنف وتعاطي المخدرات، في ظل غياب آليات للرعاية النفسية والاجتماعية.
وشددت الحقوقية على ضرورة اعتماد مقاربة شمولية جديدة، تُدمج التمكين الاقتصادي، والتحصين الثقافي، والدعم النفسي، في إطار رؤية تنموية مندمجة تراهن على الشباب كقوة دافعة للتغيير، بدل اختزالهم في مجرد أرقام في الإحصائيات.
وفي ختام حديثها، أشارت خديجة الكور إلى فقدان الثقة العميق لدى المواطنين في الفاعل السياسي، مرجعة ذلك إلى تراكم الخيبات الناتجة عن وعود انتخابية لم يتم الوفاء بها، وتراجع الخطاب السياسي، وغياب القرب من المواطن. ودعت إلى ضرورة استعادة الثقة عبر احترام إرادة الناس، واعتماد خطاب سياسي جاد ومبني على القيم والبرامج الواقعية، وفتح قنوات حقيقية للتواصل السياسي المسؤول.
بقلم هند الدبالي
وأشارت الكور إلى أن الانتخابات التشريعية لسنة 2021 لم تفرز سوى ست نساء فزن عبر الترشح الحر، خارج لوائح الكوتا، ما يُظهر هشاشة التمثيل الحقيقي للنساء، ويؤكد أن المسألة ليست في القوانين فقط، بل في غياب الإرادة السياسية والآليات الشفافة داخل الأحزاب نفسها. وأكدت أن التمكين السياسي للنساء لا يتحقق بالتشريعات وحدها، بل يتطلب تغييراً في العقليات وتوفيرا لبيئة تشجع المشاركة النسائية الفاعلة.
وفي سياق متصل، تطرقت الكور إلى أزمة الشباب في المغرب، ووصفتها بأنها نتاج فشل جماعي لا يجب تحميله للأجيال الصاعدة. واعتبرت أن الشباب يعيشون تهميشاً ممنهجاً نتيجة غياب سياسات عمومية تدمجهم بفعالية، مشيرة إلى ارتفاع نسب البطالة والانقطاع المدرسي، وتزايد مظاهر العنف وتعاطي المخدرات، في ظل غياب آليات للرعاية النفسية والاجتماعية.
وشددت الحقوقية على ضرورة اعتماد مقاربة شمولية جديدة، تُدمج التمكين الاقتصادي، والتحصين الثقافي، والدعم النفسي، في إطار رؤية تنموية مندمجة تراهن على الشباب كقوة دافعة للتغيير، بدل اختزالهم في مجرد أرقام في الإحصائيات.
وفي ختام حديثها، أشارت خديجة الكور إلى فقدان الثقة العميق لدى المواطنين في الفاعل السياسي، مرجعة ذلك إلى تراكم الخيبات الناتجة عن وعود انتخابية لم يتم الوفاء بها، وتراجع الخطاب السياسي، وغياب القرب من المواطن. ودعت إلى ضرورة استعادة الثقة عبر احترام إرادة الناس، واعتماد خطاب سياسي جاد ومبني على القيم والبرامج الواقعية، وفتح قنوات حقيقية للتواصل السياسي المسؤول.
بقلم هند الدبالي