استمع لهذه القصيدة الموسيقية / عدنان بن شقرون
أولئك الذين ما زالوا يحبون القراءة
أَسْدَلْنَا ٱلظَّلَامَ عَلَى ٱلْعُيُونِ فَضَلُّوا
وَٱنْطَفَأَ ٱلنُّورُ فِي قَلْبٍ وَفِي جَفْنٍ سَهَرْ
سَدٌّ أَمَامَهُمُ وَٱلْوَرَاءُ مُغَطًّى
فَكَيفَ يَهْدُونَ قَوْمًا غَرَّهُمُ ٱلْكِبَرْ؟
لَا يُبْصِرُونَ سَبِيلَ ٱلرُّشْدِ فِي ٱلظُّلُمَاتِ
وَٱلْوَهْمُ فِي سَمْعِهِمْ وَٱلْعَقْلُ قَدْ حُصِرْ
قُلُوبُهُمْ قُفِلَتْ وَٱلرُّوحُ فِي سَكْرَةٍ
يَسِيرُونَ نَحْوَ ٱلْهَوَى وَٱلنَّارُ تَسْتَعِرْ
وَمَنْ يَسِرْ فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ مُنْفَتِحًا
يَجِدْ نُجُومَ ٱلْهُدَى تَهْدِيهِ إِنْ نَظَرْ
وَمَنْ تَعَامَى عَنِ ٱلْآيَاتِ مُتَكَبِّرًا
فَإِنَّ نَفْسَهُ فِي وَادِ ٱلضَّيَاعِ غَجَرْ
نَبْنِي لَهُمْ سَدًّا مِنَ ٱلْبُرْهَانِ فَيُهْدَمُ
وَيَشْرَبُونَ مِنَ ٱلْأَحْلَامِ كَأْسَ ٱلسُّقَرْ
كَمْ مَرَّةٍ نَادَيْنَاهُمْ بِحِكْمَةٍ
فَسَكَّنُوا ٱلصَّوْتَ وَٱلصَّدَى وَٱلْوَتَرْ
وَجْهُ ٱلْحَقِيقَةِ بَانَ فِي طَيِّ ٱلْأَيَامِ
وَهُمْ فِي سَكْرَةٍ لَا تَفْهَمُ ٱلْخَبَرْ
وَٱلْكَوْنُ يَشْهَدُ مَنْ بَصِيرًا قَائِمًا
يَسْعَى لِيَفْهَمَ فِي ٱلْمَصِيرِ وَيَسْتَقِرْ
مَنْ كَانَ لِلرُّشْدِ وَٱلْإِيمَانِ مُقْبِلَهُ
فَقَدْ نَجَا وَٱلْكَرِيمُ فِي ٱلْجَنَانِ قَرْ
وَمَنْ غَوَى فِي ٱلتِّهَامِ ٱلشَّكِّ مَرْكَبُهُ
يُقْذَفْ إِلَى نَارِ مَا لَهُ مِنْ مَفَرْ
إِنَّا جَعَلْنَا سُدًى لِلرَّوْحِ يَحْجِبُهَا
فَمَنْ يُرِدْ نُورَهَا فَلْيَسْتَعِدْ لِلْخَطَرْ
وَٱلنَّفْسُ مَا بَيْنَ حِجَابٍ وَمَغْفِرَةٍ
فَاسْعَ لِرَحْمَتِهِ قَبْلَ ٱلْخُتَامِ يَسْتَتِرْ
وَٱنْطَفَأَ ٱلنُّورُ فِي قَلْبٍ وَفِي جَفْنٍ سَهَرْ
سَدٌّ أَمَامَهُمُ وَٱلْوَرَاءُ مُغَطًّى
فَكَيفَ يَهْدُونَ قَوْمًا غَرَّهُمُ ٱلْكِبَرْ؟
لَا يُبْصِرُونَ سَبِيلَ ٱلرُّشْدِ فِي ٱلظُّلُمَاتِ
وَٱلْوَهْمُ فِي سَمْعِهِمْ وَٱلْعَقْلُ قَدْ حُصِرْ
قُلُوبُهُمْ قُفِلَتْ وَٱلرُّوحُ فِي سَكْرَةٍ
يَسِيرُونَ نَحْوَ ٱلْهَوَى وَٱلنَّارُ تَسْتَعِرْ
وَمَنْ يَسِرْ فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ مُنْفَتِحًا
يَجِدْ نُجُومَ ٱلْهُدَى تَهْدِيهِ إِنْ نَظَرْ
وَمَنْ تَعَامَى عَنِ ٱلْآيَاتِ مُتَكَبِّرًا
فَإِنَّ نَفْسَهُ فِي وَادِ ٱلضَّيَاعِ غَجَرْ
نَبْنِي لَهُمْ سَدًّا مِنَ ٱلْبُرْهَانِ فَيُهْدَمُ
وَيَشْرَبُونَ مِنَ ٱلْأَحْلَامِ كَأْسَ ٱلسُّقَرْ
كَمْ مَرَّةٍ نَادَيْنَاهُمْ بِحِكْمَةٍ
فَسَكَّنُوا ٱلصَّوْتَ وَٱلصَّدَى وَٱلْوَتَرْ
وَجْهُ ٱلْحَقِيقَةِ بَانَ فِي طَيِّ ٱلْأَيَامِ
وَهُمْ فِي سَكْرَةٍ لَا تَفْهَمُ ٱلْخَبَرْ
وَٱلْكَوْنُ يَشْهَدُ مَنْ بَصِيرًا قَائِمًا
يَسْعَى لِيَفْهَمَ فِي ٱلْمَصِيرِ وَيَسْتَقِرْ
مَنْ كَانَ لِلرُّشْدِ وَٱلْإِيمَانِ مُقْبِلَهُ
فَقَدْ نَجَا وَٱلْكَرِيمُ فِي ٱلْجَنَانِ قَرْ
وَمَنْ غَوَى فِي ٱلتِّهَامِ ٱلشَّكِّ مَرْكَبُهُ
يُقْذَفْ إِلَى نَارِ مَا لَهُ مِنْ مَفَرْ
إِنَّا جَعَلْنَا سُدًى لِلرَّوْحِ يَحْجِبُهَا
فَمَنْ يُرِدْ نُورَهَا فَلْيَسْتَعِدْ لِلْخَطَرْ
وَٱلنَّفْسُ مَا بَيْنَ حِجَابٍ وَمَغْفِرَةٍ
فَاسْعَ لِرَحْمَتِهِ قَبْلَ ٱلْخُتَامِ يَسْتَتِرْ
تتناول هذه القصيدة موضوع العمى الروحي الذي يُصيب القلوب حين يُغشى عليها بالكبرياء والهوى، فتصبح عاجزة عن إدراك الحق، وإن بدا نوره جليًّا في الكون والحياة.
يستوحي الشاعر من الآية الكريمة: «وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا...» ليرسم لوحة رمزية لسدود خفية تحجب البصائر لا الأبصار، وتُغلق الأذهان عن آيات الهدى. يعرض الشاعر مفارقة بين من يسلك طريق النور بالإيمان، فينجو، ومن يتعمد التعمية فيضل ويهلك. تتكرر صورة "السدّ" كحاجز داخلي يصنعه الإنسان بنفسه، وتتجلى الدعوة إلى اليقظة القلبية والسعي إلى الرحمة قبل فوات الأوان. تحمل الأبيات بُعدًا صوفيًّا، حيث يُنظر إلى الظلام لا كغياب للنور بل كابتلاء في البصيرة، لا يُشفى منه إلا من تخلّى عن الغرور وسعى إلى الحقيقة بتواضع وصدق