الرئيسية
وجرى تقديم السيارة الجديدة خلال حفل أقيم بمصنع "ستيلانتيس" في مدينة القنيطرة، حيث انطلق الإنتاج الصناعي للسيارة بطاقة تصل إلى 65,000 وحدة سنوياً، ما يرفع القدرة الإنتاجية الوطنية للمركبات الكهربائية الخفيفة إلى 135,000 وحدة سنوياً.
وقد تم تصميم سيارة TRIS في مركز التصميم التابع للمجموعة بمدينة تورينو الإيطالية، بينما تولى المركز التقني الإفريقي بالدار البيضاء تطويرها، ويضم هذا المركز أكثر من 4,000 مهندس وتقني مغربي.
وتستهدف المركبة الجديدة المهنيين في مجالات التوصيل والحرف، والعاملين لحسابهم الخاص داخل المدن والمناطق شبه الحضرية، مع احترام صارم لمعايير السلامة والبيئة العالمية.
وأكد سمير شرفان، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى "ستيلانتيس"، أن TRIS تترجم رؤية المجموعة نحو تنقل ميسر وشامل، مشدداً على أن تصنيعها في المغرب يمثل قيمة مضافة محلية، ويوفر حلاً عملياً لملايين المهنيين بالقارة، ويعزز الاندماج الاجتماعي ويفتح آفاقاً اقتصادية حقيقية.
أما أوليفيي فرانسوا، الرئيس التنفيذي لعلامة FIAT، فقد وصف هذا الطراز بأنه "ثورة عالمية في مجال التنقل المصغر"، وأعلن عن نية تسويقه في أوروبا انطلاقاً من عام 2026، بعد طرحه أولاً في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تُتاح سيارة TRIS بفضل آليات تمويل مرنة تشمل القروض الصغرى والحلول البنكية، ما يجعلها في متناول عدد واسع من المستخدمين، خصوصاً في ظل ارتفاع الطلب على وسائل نقل عملية وميسورة في المدن المتنامية.
ويتماشى المشروع مع التوجه البيئي لمصنع القنيطرة، الذي يعتمد تقنيات تصنيع نظيفة ويساهم في جهود المغرب لخفض انبعاثات الكربون، كما يعكس شراكة استراتيجية بين الدولة المغربية والمجموعة الصناعية، لتكريس مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة حلول التنقل الذكية الموجهة لاحتياجات القارة الإفريقية والمنطقة العربية
