الصين تنتقد اتفاقية التجارة البريطانية الأمريكية: توتر في العلاقات الدولية

وتُعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها لإدارة ترامب منذ إعلانها عن الرسوم الجمركية العالمية الشاملة في أبريل الماضي. وتتضمن الاتفاقية بندًا للتنسيق بين لندن وواشنطن لمعالجة السياسات غير السوقية التي تتبعها بعض الدول الثالثة. ويُفهم من هذا البند أنه يهدف إلى منع المملكة المتحدة من أن تصبح "بابًا خلفيًا" للتحايل على الإجراءات الأمريكية المتعلقة بالتجارة والأمن، خاصة فيما يتعلق بالصادرات الصينية.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية لصحيفة "فاينانشال تايمز" أن التعاون بين الدول لا ينبغي أن يكون موجهًا ضد مصالح أطراف ثالثة أو على حسابها. ويعكس هذا التصريح قلق الصين من أن الاتفاقية قد تستهدفها بشكل غير مباشر، مما يعقد العلاقات التجارية بين الدول الثلاث.

وقد تؤدي هذه الانتقادات إلى تصاعد التوترات بين الصين وبريطانيا، خاصة في ظل سعي الأخيرة لتعزيز علاقاتها التجارية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. كما قد تؤثر هذه الخطوة على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، التي تشهد بالفعل توترًا بسبب السياسات التجارية والاقتصادية.

وتعكس الانتقادات الصينية لاتفاقية التجارة البريطانية الأمريكية التحديات التي تواجهها الدول في صياغة سياسات تجارية تحترم المبادئ الدولية دون استهداف دول بعينها. ويظل السؤال مفتوحًا حول كيفية تأثير هذه الاتفاقية على العلاقات المستقبلية بين الصين وبريطانيا والولايات المتحدة، في ظل التغيرات المستمرة في المشهد الاقتصادي العالمي.