الرئيسية
وجمع هذا الحدث نخبة من الأساتذة الجامعيين والمؤرخين والخبراء العسكريين، الذين تناولوا، عبر ندوات وورشات موضوعاتية، المحطات البارزة في مسار الوحدة الترابية، والأبعاد الجيوسياسية والثقافية للصحراء المغربية، مؤكدين أن المسيرة الخضراء كانت ولا تزال رمزاً لعبقرية ملك وإجماع شعب.
وفي كلمة افتتاحية، أكد اللواء يوسف المهدي، رئيس مديرية التاريخ العسكري، أن هذه المناسبة الوطنية العزيزة تمثل فرصة لاستحضار واحدة من أعظم صفحات تاريخ المغرب المعاصر، يوم لبّى 350 ألف مغربية ومغربي من كل أنحاء البلاد نداء المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في مسيرة سلمية جسّدت الإيمان بالوحدة والولاء للوطن.
وأضاف أن المغرب، منذ ذلك الحدث العظيم، واصل مسيرته بقيادة ملوكه الأفذاذ، من المغفور له محمد الخامس إلى الحسن الثاني، وصولاً إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي جعل من تنمية الأقاليم الجنوبية ركيزة أساسية في المشروع التنموي الشامل، مكرساً بذلك روح الاستمرارية والبناء والنماء.
وفي مداخلتها، أبرزت مديرة الوثائق الملكية، السيدة بهيجة سيمو، أن المسيرة الخضراء لم تكن حدثاً معزولاً، بل تتويجاً لمسار تاريخي طويل امتد عبر قرون، مؤكدة أن المغرب انتقل من “مسيرة التحرير” إلى “مسيرة التنمية”، وصولاً إلى “مسيرة المغرب الموحد”. وأشارت إلى أن قرار جلالة الملك محمد السادس جعل يوم 31 أكتوبر عيداً وطنياً للوحدة يعكس عمق هذا التلاحم التاريخي والترابي.
أما المؤرخ محمد عيسى بابانا العلوي، فقد أكد أن الصحراء المغربية شكلت على الدوام حلقة وصل استراتيجية وثقافية بين المغرب وعمقه الإفريقي، مشدداً على أنها عنصر هيكلي في الهوية المغربية وإشعاعها القاري، ورافعة لمستقبل العلاقات المغربية الإفريقية.
وفي السياق ذاته، أشار الأستاذ الجامعي الجيلالي العدناني إلى أن الوثائق التاريخية تؤكد بجلاء السيادة المغربية على الصحراء في إطار استمرارية تاريخية وقانونية معترف بها دولياً، معتبراً أن مغربية الصحراء ليست مطلباً آنياً، بل حق سيادي راسخ ومتجذر عبر الزمن.
ومن جانبه، تطرق الباحث حميد الفرخ من مديرية التاريخ العسكري إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي أبرمها المغرب خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مؤكداً أن هذه الوثائق تشكل دليلاً قاطعاً على الامتداد الترابي والسيادة الفعلية للمملكة على أقاليمها الجنوبية.
وفي محور آخر من الندوة، أكد الأستاذ الجامعي عبد الرحمان بلكورش أن مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة (1956–1975) يُعد نموذجاً فريداً لتصفية الاستعمار السلمية، مشيداً بالرؤية الدبلوماسية والسياسية لجلالة الملك الحسن الثاني، وبنهج الاستمرارية الذي واصله جلالة الملك محمد السادس في تثبيت المكتسبات الوطنية.
أما الأستاذ الحسن بوقنطار، فقد وصف المسيرة الخضراء بأنها تجسيد لعبقرية ملك وإجماع شعب، مؤكداً أنها شكلت حدثاً مؤسساً في تاريخ المغرب الحديث وأطلقت مساراً لا رجعة فيه نحو الوحدة الوطنية والتنمية المتواصلة.
واختُتمت الفعالية بمعرض موضوعاتي من إعداد مديرية التاريخ العسكري، أبرز البعد التاريخي للوحدة الترابية للمملكة، واستعرض المحطات الكبرى للمسيرة الخضراء، إلى جانب الرؤية الملكية المتبصرة لمستقبل القضية الوطنية ذات البعدين الوطني والدولي.
وبذلك، جسّد هذا اليوم الاحتفالي في العاصمة الرباط وفاءً متجدداً لروح المسيرة الخضراء، واستحضاراً لقيم الإيمان والوحدة والولاء التي شكلت على الدوام أساس قوة الأمة المغربية وتلاحمها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي كلمة افتتاحية، أكد اللواء يوسف المهدي، رئيس مديرية التاريخ العسكري، أن هذه المناسبة الوطنية العزيزة تمثل فرصة لاستحضار واحدة من أعظم صفحات تاريخ المغرب المعاصر، يوم لبّى 350 ألف مغربية ومغربي من كل أنحاء البلاد نداء المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، في مسيرة سلمية جسّدت الإيمان بالوحدة والولاء للوطن.
وأضاف أن المغرب، منذ ذلك الحدث العظيم، واصل مسيرته بقيادة ملوكه الأفذاذ، من المغفور له محمد الخامس إلى الحسن الثاني، وصولاً إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي جعل من تنمية الأقاليم الجنوبية ركيزة أساسية في المشروع التنموي الشامل، مكرساً بذلك روح الاستمرارية والبناء والنماء.
وفي مداخلتها، أبرزت مديرة الوثائق الملكية، السيدة بهيجة سيمو، أن المسيرة الخضراء لم تكن حدثاً معزولاً، بل تتويجاً لمسار تاريخي طويل امتد عبر قرون، مؤكدة أن المغرب انتقل من “مسيرة التحرير” إلى “مسيرة التنمية”، وصولاً إلى “مسيرة المغرب الموحد”. وأشارت إلى أن قرار جلالة الملك محمد السادس جعل يوم 31 أكتوبر عيداً وطنياً للوحدة يعكس عمق هذا التلاحم التاريخي والترابي.
أما المؤرخ محمد عيسى بابانا العلوي، فقد أكد أن الصحراء المغربية شكلت على الدوام حلقة وصل استراتيجية وثقافية بين المغرب وعمقه الإفريقي، مشدداً على أنها عنصر هيكلي في الهوية المغربية وإشعاعها القاري، ورافعة لمستقبل العلاقات المغربية الإفريقية.
وفي السياق ذاته، أشار الأستاذ الجامعي الجيلالي العدناني إلى أن الوثائق التاريخية تؤكد بجلاء السيادة المغربية على الصحراء في إطار استمرارية تاريخية وقانونية معترف بها دولياً، معتبراً أن مغربية الصحراء ليست مطلباً آنياً، بل حق سيادي راسخ ومتجذر عبر الزمن.
ومن جانبه، تطرق الباحث حميد الفرخ من مديرية التاريخ العسكري إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي أبرمها المغرب خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مؤكداً أن هذه الوثائق تشكل دليلاً قاطعاً على الامتداد الترابي والسيادة الفعلية للمملكة على أقاليمها الجنوبية.
وفي محور آخر من الندوة، أكد الأستاذ الجامعي عبد الرحمان بلكورش أن مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة (1956–1975) يُعد نموذجاً فريداً لتصفية الاستعمار السلمية، مشيداً بالرؤية الدبلوماسية والسياسية لجلالة الملك الحسن الثاني، وبنهج الاستمرارية الذي واصله جلالة الملك محمد السادس في تثبيت المكتسبات الوطنية.
أما الأستاذ الحسن بوقنطار، فقد وصف المسيرة الخضراء بأنها تجسيد لعبقرية ملك وإجماع شعب، مؤكداً أنها شكلت حدثاً مؤسساً في تاريخ المغرب الحديث وأطلقت مساراً لا رجعة فيه نحو الوحدة الوطنية والتنمية المتواصلة.
واختُتمت الفعالية بمعرض موضوعاتي من إعداد مديرية التاريخ العسكري، أبرز البعد التاريخي للوحدة الترابية للمملكة، واستعرض المحطات الكبرى للمسيرة الخضراء، إلى جانب الرؤية الملكية المتبصرة لمستقبل القضية الوطنية ذات البعدين الوطني والدولي.
وبذلك، جسّد هذا اليوم الاحتفالي في العاصمة الرباط وفاءً متجدداً لروح المسيرة الخضراء، واستحضاراً لقيم الإيمان والوحدة والولاء التي شكلت على الدوام أساس قوة الأمة المغربية وتلاحمها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
