في ظل هذه الظروف الاقتصادية، شهدت العملات الآمنة، مثل الين الياباني والفرنك السويسري، استقرارًا نسبيًا، حيث اقتربت من أعلى مستوياتها في ستة أشهر. وقد تزايد إقبال المستثمرين على هاتين العملتين خلال الأسبوع الماضي بحثًا عن ملاذ آمن من التقلبات الحادة في السوق. في هذا السياق، ارتفع الين الياباني بنسبة طفيفة ليصل إلى 147.3 مقابل الدولار، متأثراً بمستوى قياسي بلغ 144.82 في وقت سابق من الأسبوع. كما سجل الفرنك السويسري تداولًا عند 0.85 مقابل الدولار، مقتربًا أيضًا من أعلى مستوياته في الأشهر الستة الماضية.
أما بالنسبة للعملات الأوروبية، فقد شهد اليورو ارتفاعًا بنحو 0.58% ليصل إلى 1.09 دولارًا، مقتربًا من أعلى مستوياته التي سجلها الأسبوع الماضي. كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% ليبلغ 1.27 دولارًا، بعيدًا عن أدنى مستوى شهري كان قد سجله في الجلسة السابقة.
في الجهة المقابلة، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.44%، ليكمل هبوطه الذي تجاوز 1% منذ إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية. وعلى الرغم من التراجع في قيمة الدولار، شهد الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي انخفاضًا مقابل نظيرهما الأمريكي في الأسبوع الماضي، قبل أن يسجلا ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم.
في ظل هذه التقلبات، يبقى الوضع الاقتصادي العالمي هشًا، ويعكف المتداولون والمستثمرون على تقييم الأوضاع في الأسواق المالية وسط المخاوف المتزايدة من الركود وتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي.
الكلمات المفتاحية : تراجع الدولار، الركود الاقتصادي، الأسواق المالية، الين الياباني، الفرنك السويسري، الرسوم الجمركية، الملاذات الآمنة، مؤشرات العملة، الأورو، الجنيه الإسترليني.