ورغم الخسارة، شكل بلوغ النهائي إنجازاً لافتاً للقباج، التي أثبتت مرة أخرى تطورها الملفت على الساحة الدولية، وفرضت نفسها كواحدة من أبرز الأسماء الصاعدة في كرة المضرب النسوية بالمغرب. وسبق للاعبة المغربية أن حققت في هذه البطولة انتصارات قوية في الأدوار السابقة، ما مكنها من الوصول لأول مرة إلى نهائي بطولة ضمن فئة W35، وهو ما يمنحها دفعة معنوية قوية لتطوير مسيرتها الاحترافية.
الدورة التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للتنس بتنسيق مع الاتحاد الدولي، عرفت مشاركة 32 لاعبة محترفة يمثلن مختلف القارات، وتندرج في إطار الدينامية الجديدة التي يعرفها المشهد الرياضي المغربي في استقطاب التظاهرات الدولية وتنظيمها وفق المعايير الاحترافية. كما شكلت هذه الدورة فرصة للاعبات الشابات للاحتكاك بتجارب دولية واكتساب مزيد من الخبرة والمستوى التنافسي العالي.
ويُعد تنظيم مثل هذه البطولات الدولية مناسبة مهمة لترويج صورة المغرب كوجهة رياضية واستثمارية في مجال التنس، كما يتيح للطاقات المحلية، وعلى رأسها اللاعبات المغربيات، فرصة ثمينة للبروز وتحقيق نتائج مشرفة على أرض الوطن. من جهتها، أعربت القباج في تصريحات إعلامية عقب المباراة عن رضاها على الأداء الذي قدمته، مؤكدة أن الوصول إلى النهائي أمام جمهور مغربي كان لحظة فارقة في مشوارها، رغم الإحساس بالمرارة بسبب ضياع اللقب.
وقد اختُتمت فعاليات الدورة وسط إشادة من المشاركين والمنظمين بنجاح الحدث تنظيمياً وتقنياً، ما يعزز مكانة المغرب على خريطة التنس الدولي ويؤكد قدرته على احتضان بطولات من هذا الحجم بمستوى احترافي عالٍ