شهدت مدينة مراكش خلال الأيام الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في عدد الدراجات النارية المحجوزة من طرف السلطات المحلية، بعد تعطل جهاز "خردة بولعجول"، النظام الإلكتروني المعتمد لمراقبة الدراجات المخالفة.

وحسب مصادر محلية، فإن هذا العطل تسبب في انخفاض مؤقت في حصيلة الحجز، ما سمح لبعض أصحاب الدراجات المخالفة بالاحتفاظ بممتلكاتهم لفترة أطول، دون تدخل مباشر من السلطات. ويأتي هذا التطور وسط جدل مستمر حول الإجراءات المتخذة لتنظيم حركة الدراجات النارية في المدينة وضمان الالتزام بالقوانين المرورية.

وأشار مراقبون إلى أن تعطل النظام يسلط الضوء على أهمية الاعتماد على أنظمة احتياطية وبدائل تقنية لضمان استمرارية عمل آليات المراقبة، ومنع التأثيرات غير المتوقعة على سلامة المرور والنظام العام.

وفي الوقت ذاته، يُثير هذا الوضع تساؤلات حول مدى فعالية النظام الإلكتروني في تحقيق أهدافه، خاصة فيما يتعلق بتنظيم حركة الدراجات وضبط المخالفين، داعين السلطات إلى تحسين صيانة الأجهزة وتطوير الإجراءات القانونية المترافقة.

هذا التوقف المؤقت لـ"خردة بولعجول" يُظهر أن الاعتماد الكامل على التكنولوجيا دون بدائل عملية يمكن أن يؤثر على نتائج الحملات التنظيمية، ويضع المسؤولين أمام تحدي ضمان استمرارية الأداء الرقابي وحماية السلامة المرورية في المدينة.