طالب المكتب العالم بالتحرك العاجل لكسر الحصار المفروض على نحو مليونين ونصف مليون فلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية، خاصة حليب الأطفال الذي بات مفقودًا من رفوف المستشفيات والصيدليات. من جانبها، اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب، ووصفت ما يجري بأنه شكل من أشكال الإبادة الجماعية، داعية إلى رفع فوري للقيود عن دخول المساعدات، والسماح بتوزيعها من قبل الأمم المتحدة دون عراقيل.
أمام هذا الواقع، عبّرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، عن قلق بالغ من تزايد أعداد الوفيات المرتبطة بالمجاعة، مؤكدة أن معظم مستشفيات غزة لا تعمل بكامل طاقتها، وأن الطواقم الطبية نفسها باتت تواجه خطر المجاعة. وذكرت أن 20% من الحوامل يعانين من نقص حاد في الغذاء، في حين يواجه الأطفال أوضاعًا صحية حرجة نتيجة سوء التغذية الحاد.
بدورها، أفادت منظمة أوكسفام بارتفاع نسب الأمراض المنقولة عن طريق المياه بنسبة 150%، بسبب تردي الظروف الصحية والمعيشية. أما وكالة الأونروا، فقد اعتبرت أن تجويع سكان غزة "صُنع بشري"، مطالبة بإدخال الطعام فورًا ورفع الحصار دون شروط.
في موازاة ذلك، أظهر تقرير حديث صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء في غزة أن أكثر من 39 ألف طفل فقدوا أحد والديهم نتيجة الحرب، بينما فقد 17 ألفًا كلا الوالدين. وأشار التقرير إلى استشهاد نحو 18 ألف طفل منذ بداية العدوان، في وقت يعيش فيه آلاف الأطفال دون رعاية أسرية أو خدمات صحية وتعليمية.
في مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي بخان يونس، تتكدس عشرات الحالات الحرجة لأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد. وقال الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال، إن الحليب الصناعي اختفى من الأسواق، وحتى العلب التي تصل أسعارها إلى 150 دولارًا غالبًا ما تكون منتهية الصلاحية. وأوضح أن بعض العائلات لجأت إلى تقديم مشروبات مثل الماء واليانسون والبابونغ كبدائل رغم خطورتها على الرضع.
يشعر الأطباء، بمن فيهم الفرق الدولية الزائرة، بالإحباط الشديد نتيجة رؤية أطفال يعانون من أعراض كانت قد اختفت منذ قرون، مثل ضمور الأجسام وتساقط الشعر وتجمع السوائل في الأطراف. اللجنة الدولية للإنقاذ عبّرت عن صدمتها من التقارير التي توثق موت الأطفال جوعًا، مؤكدة أن الحصار هو السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربًا دموية على غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، ونحو 9 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين. المجاعة التي تجتاح القطاع لم تعد مجرد أزمة إنسانية، بل تحوّلت إلى سلاح يُستخدم لإبادة شعب بأكمله، وسط صمت دولي يكاد يكون تواطؤًا.
بقلم هند الدبالي
أمام هذا الواقع، عبّرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، عن قلق بالغ من تزايد أعداد الوفيات المرتبطة بالمجاعة، مؤكدة أن معظم مستشفيات غزة لا تعمل بكامل طاقتها، وأن الطواقم الطبية نفسها باتت تواجه خطر المجاعة. وذكرت أن 20% من الحوامل يعانين من نقص حاد في الغذاء، في حين يواجه الأطفال أوضاعًا صحية حرجة نتيجة سوء التغذية الحاد.
بدورها، أفادت منظمة أوكسفام بارتفاع نسب الأمراض المنقولة عن طريق المياه بنسبة 150%، بسبب تردي الظروف الصحية والمعيشية. أما وكالة الأونروا، فقد اعتبرت أن تجويع سكان غزة "صُنع بشري"، مطالبة بإدخال الطعام فورًا ورفع الحصار دون شروط.
في موازاة ذلك، أظهر تقرير حديث صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء في غزة أن أكثر من 39 ألف طفل فقدوا أحد والديهم نتيجة الحرب، بينما فقد 17 ألفًا كلا الوالدين. وأشار التقرير إلى استشهاد نحو 18 ألف طفل منذ بداية العدوان، في وقت يعيش فيه آلاف الأطفال دون رعاية أسرية أو خدمات صحية وتعليمية.
في مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي بخان يونس، تتكدس عشرات الحالات الحرجة لأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد. وقال الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال، إن الحليب الصناعي اختفى من الأسواق، وحتى العلب التي تصل أسعارها إلى 150 دولارًا غالبًا ما تكون منتهية الصلاحية. وأوضح أن بعض العائلات لجأت إلى تقديم مشروبات مثل الماء واليانسون والبابونغ كبدائل رغم خطورتها على الرضع.
يشعر الأطباء، بمن فيهم الفرق الدولية الزائرة، بالإحباط الشديد نتيجة رؤية أطفال يعانون من أعراض كانت قد اختفت منذ قرون، مثل ضمور الأجسام وتساقط الشعر وتجمع السوائل في الأطراف. اللجنة الدولية للإنقاذ عبّرت عن صدمتها من التقارير التي توثق موت الأطفال جوعًا، مؤكدة أن الحصار هو السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربًا دموية على غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، ونحو 9 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين. المجاعة التي تجتاح القطاع لم تعد مجرد أزمة إنسانية، بل تحوّلت إلى سلاح يُستخدم لإبادة شعب بأكمله، وسط صمت دولي يكاد يكون تواطؤًا.
بقلم هند الدبالي