وجاء هذا التصنيف في إطار مؤشر النظم البيئية العالمية للشركات الناشئة الذي يشمل 100 دولة و1000 مدينة حول العالم، حيث تحسنت مرتبة المغرب بأربع درجات مقارنة بالعام السابق، مدعوماً بتحسن بيئة الأعمال في مدن رئيسية مثل الدار البيضاء والرباط.
وجاءت جنوب إفريقيا في الصدارة الإفريقية، تلتها كينيا التي حققت قفزة ملحوظة بارتفاع خمس مراتب، ثم مصر ونيجيريا والرأس الأخضر وغانا وتونس وناميبيا قبل المغرب. وفي المقابل، جاءت السنغال في نهاية قائمة أفضل عشرة أنظمة بيئية بالقارة. وأبرز التقرير عدة عوامل أساسية ساهمت في تعزيز النظام البيئي المغربي، منها وجود جيل شاب ملمّ بالمهارات الرقمية، وتوسع شبكة الإنترنت، وزيادة الاستثمارات في قطاع ريادة الأعمال.
وسجلت مدينة الدار البيضاء أسرع نمو في شمال إفريقيا بعدما قفزت 42 مرتبة لتحتل المركز 317 عالميًا، بينما صعدت الرباط 7 مراتب إلى المركز 811. غير أن التقرير أشار إلى تحديات ما زالت تواجه القطاع، أبرزها محدودية التمويل لبعض المشاريع الناشئة، إضافة إلى نواقص في الأطر التنظيمية والبنية التحتية التي تدعم نمو الشركات الناشئة.
ويستند التقرير إلى 33 مؤشراً تشمل عدد الشركات الناشئة، ومسارّعات الأعمال، والمساحات المشتركة، وجودة البيئة الاستثمارية عبر استثمارات رأس المال الجريء، بالإضافة إلى عوامل مثل سهولة ممارسة الأعمال، وسرعة الإنترنت، ومستوى الضرائب، والحريات الرقمية.
على الصعيد العالمي، حافظت الولايات المتحدة على المرتبة الأولى، تلتها إسرائيل والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا، فيما دخلت الهند وسنغافورة والصين قائمة الدول العشر الأولى، مستفيدة من بيئات ريادية متقدمة. ورغم أن المغرب لا يزال بعيداً عن المراتب العالمية العليا، إلا أن تقدمه المستمر يعكس دوره المتنامي كقوة محورية للابتكار وريادة الأعمال في القارة الإفريقية