الرئيسية
وأوضح الوزير في جواب كتابي لمستشار برلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين شرعت في إنجاز دراسة ميدانية بالتعاون مع مكتب دراسات متخصص، تهدف إلى رسم خريطة المناطق النائية والصعبة بدقة، ووضع إطار قانوني واضح لتوزيع هذه المنحة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لمخرجات الحوار الاجتماعي القطاعي، خاصة البند السابع من اتفاق 26 دجنبر 2023، الذي ينص على دعم الأساتذة العاملين في المناطق القروية التي يصعب الوصول إليها، من خلال منحة سنوية تهدف إلى تحفيزهم على الاستمرار في مهامهم رغم الظروف الصعبة.
وتعكس هذه المبادرة اهتمام الوزارة بتحسين ظروف اشتغال هذه الفئة من الأساتذة الذين يعملون في أماكن نائية وأحيانا جبلية، حيث تتسم بيئات العمل بتحديات لوجستية وصعوبات في التنقل، مما يتطلب تعويضاً مادياً يعكس حجم الجهد المبذول.
وكان الوزير برادة قد أكد في جلسة أسئلة شفوية بمجلس النواب نهاية يونيو الماضي أن الوزارة تسعى إلى صرف هذه المنحة قبل نهاية السنة الجارية، مؤكداً حرص الحكومة على تنفيذ الاتفاق الموقع مع النقابات.
ويرى المراقبون أن هذه الخطوة تمثل بداية عملية لتحسين ظروف العاملين في القطاع التعليمي بالمناطق الصعبة، لكنها تتطلب متابعة دقيقة لضمان الشفافية والعدالة في توزيع المنح، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في إنجاز الدراسة وتفعيل الإجراءات القانونية ذات الصلة.
تأتي هذه الإجراءات في سياق استراتيجي يهدف إلى تعزيز الاستقرار المهني للأساتذة وتحفيزهم على الاستمرار في خدمة المناطق التي تعاني من نقص في الموارد التعليمية، بما يسهم في تقليص الفوارق بين الجهات وتحسين جودة التعليم في جميع أرجاء المملكة
