يستعيد فؤاد، رجل تعليم متقاعد وأحد أبناء سلا القديمة، ذكريات هذا الشاطئ الذي كان يومًا ما نابضًا بالحياة، يحتضن الأنشطة الرياضية، والتخييم، ويضم مرافق ضرورية من بيوت صغيرة للكراء، وماء صالح للشرب، ومحلات للأكل، وأماكن مخصصة للراحة. لكنه اليوم، حسب قوله، فقد كل شيء، وتحول إلى نقطة ازدحام تفتقر لأبسط مقومات الاستقبال، في تناقض مؤلم مع ما كان عليه في الماضي.
إلى جانب غياب الخدمات، يواجه الزوار ممارسات غير قانونية من طرف من يُسمّون "حرّاس السيارات"، الذين يفرضون مبالغ مالية مقابل الركن، دون أي ترخيص من الجماعة التي تشير بوضوح إلى أن “الباركينغ مجاني”. هذا الوضع يخلق نوعًا من الابتزاز اليومي لمرتادي الشاطئ. ولا تتوقف التجاوزات عند هذا الحد، بل تمتد إلى فرض تسعيرات مرتفعة من قبل أصحاب الطاولات والكراسي والشمسيات، الذين يتعاركون أحيانًا في ما بينهم أمام أعين المصطافين، في ظل غياب واضح للرقابة والتنظيم، مع العلم أن بعض هؤلاء الباعة لا يتوفرون على تراخيص لمزاولة هذا النشاط الموسمي.
المصطافون، من جهتهم، لا يطالبون بالكثير. إنهم فقط يريدون شاطئًا نظيفًا، آمنًا، منظمًا، يحترم خصوصية الأسر، ويوفر خدمات بسيطة من ماء ورشاشات ونظافة ومراقبة. ما يطلبونه ليس ترفًا، بل حق أساسي يجب أن يكون مضمونًا في مدينة بحرية تمتد على ضفاف أبي رقراق، وتشهد أوراشًا عمرانية كبرى يُفترض أن تشمل فضاءاتها العمومية، لا أن تقتصر على المظهر فقط.
في ظل هذه الظروف، يتحول الصيف من لحظة راحة إلى محطة معاناة، ويصير البحر الذي كان من المفترض أن يبعث على السكينة، مصدرًا للتذمر والاستياء. فهل تتحرك الجهات المسؤولة لتدارك الأمر؟ أم أن شاطئ سلا سيبقى مجرد ذكرى جميلة في أذهان جيل رحل، وعبئًا صيفيًا على جيل حاضر؟
بقلم هند الدبالي
إلى جانب غياب الخدمات، يواجه الزوار ممارسات غير قانونية من طرف من يُسمّون "حرّاس السيارات"، الذين يفرضون مبالغ مالية مقابل الركن، دون أي ترخيص من الجماعة التي تشير بوضوح إلى أن “الباركينغ مجاني”. هذا الوضع يخلق نوعًا من الابتزاز اليومي لمرتادي الشاطئ. ولا تتوقف التجاوزات عند هذا الحد، بل تمتد إلى فرض تسعيرات مرتفعة من قبل أصحاب الطاولات والكراسي والشمسيات، الذين يتعاركون أحيانًا في ما بينهم أمام أعين المصطافين، في ظل غياب واضح للرقابة والتنظيم، مع العلم أن بعض هؤلاء الباعة لا يتوفرون على تراخيص لمزاولة هذا النشاط الموسمي.
المصطافون، من جهتهم، لا يطالبون بالكثير. إنهم فقط يريدون شاطئًا نظيفًا، آمنًا، منظمًا، يحترم خصوصية الأسر، ويوفر خدمات بسيطة من ماء ورشاشات ونظافة ومراقبة. ما يطلبونه ليس ترفًا، بل حق أساسي يجب أن يكون مضمونًا في مدينة بحرية تمتد على ضفاف أبي رقراق، وتشهد أوراشًا عمرانية كبرى يُفترض أن تشمل فضاءاتها العمومية، لا أن تقتصر على المظهر فقط.
في ظل هذه الظروف، يتحول الصيف من لحظة راحة إلى محطة معاناة، ويصير البحر الذي كان من المفترض أن يبعث على السكينة، مصدرًا للتذمر والاستياء. فهل تتحرك الجهات المسؤولة لتدارك الأمر؟ أم أن شاطئ سلا سيبقى مجرد ذكرى جميلة في أذهان جيل رحل، وعبئًا صيفيًا على جيل حاضر؟
بقلم هند الدبالي