مؤثر خليجي يثير الجدل بسبب غياب الأداء الإلكتروني في وجهات سياحية مغربية

وفي مقطع فيديو قصير نشره على حساباته، تحدّث المؤثر بلغة صريحة عن ما وصفه بـ"الخلل الواضح" في البنية السياحية المغربية، قائلا: "والله شي مزعج.. مدن سياحية بهذا الحجم، وما فيها أداء بالكرت؟ كيف؟". وهو انتقاد يعكس إحباطًا من الفجوة بين طموحات المغرب في الترويج لنفسه كوجهة سياحية عالمية، وبين بعض التفاصيل التي تعيق التجربة السياحية على الأرض.
 

وأشار إلى أن الاعتماد شبه الكلي على الدفع النقدي لا يسيء فقط إلى راحة السائح الذي بات معتادًا على التعامل الرقمي، بل يطرح علامات استفهام حول الشفافية المالية. ولم يتردد في القول: "الناس تفضل الكاش عشان ما تدفع ضرائب.. وهذا يضر الدولة"، داعيًا المسؤولين إلى الالتفات لهذا الخلل وتداركه قبل الاستحقاقات الكبرى المقبلة، وعلى رأسها كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
 

المقطع لم يمرّ مرور الكرام، إذ انتشر بسرعة على مختلف المنصات، وأعاد فتح النقاش حول تأخر تعميم الدفع الإلكتروني في الفضاءات العمومية والخاصة، رغم الخطاب الرسمي الذي يُشدد على رقمنة الخدمات وتشجيع التحول الرقمي في جميع القطاعات.
 

وعبّر عدد من المعلقين، مغاربة وأجانب، عن اتفاقهم مع الملاحظات التي وردت في الفيديو، مؤكدين أن تيسير الأداء عبر البطاقات البنكية والهاتف المحمول لم يعد رفاهية بل ضرورة، خاصة في المناطق السياحية التي تراهن على الزوار الأجانب، الذين قد لا يحملون سيولة نقدية كافية أو يفضلون الدفع الآمن والسريع.
 

انتقاد السائح الخليجي، وإن بدا شخصيًا، يعكس واقعًا تعاني منه البنية التحتية للخدمات في عدة مناطق بالمملكة، ويدعو إلى تحرك جدي لإعادة النظر في مستوى الاستعداد الرقمي للقطاع السياحي، خصوصًا في ظل تنافس عالمي محموم على استقطاب السائح العصري الذي يضع التجربة الرقمية في صميم اختياراته