عايش غير بالصبر

ولاد الحومة... قلبي فيهم ساكن
كبرنا فالزنقة، والنية هي الساكن
ما نسينا خوتنا، فـ القلب باقيين
صوتنا واحد، فـ كل ليل حزين

فـ كل زنقة ضحكة، وفـ كل دار جرح
خونا اللي طاح، سمّيه فـ القلب ما يمسح
الحيطان كتفكر، الخطوات كتعرف
فـ الطفولة كتبنا، فـ الرمل كنا نرسمو الحرف

قهوة قديمة، وكراسي مكسّرة
ولكن الحنان، فـ الضحكة معمّرة
فـ وقت اللّي الدنيا تقسى وتجلد
الحومة كتحتضن، كتقولك: أنت ولد

ولاد الحومة... قلبي فيهم ساكن
كبرنا فالزنقة، والنية هي الساكن
ما نسينا خوتنا، فـ القلب باقيين
صوتنا واحد، فـ كل ليل حزين

صحابنا مشاو، والطرقات بقاو يشهدو
ولكن الريحة باقية، فـ الحيطان كتسردو
ماشي الزمان اللّي ينسينا الأصل
ولاد الحومة معدن، ماشي ورق كيبلّص

اللّي وقف معايا فـ الغبرة، كنحسبو كنز
ماشي ضروري يكون معايا فالأنس
كتعرف الصح من الشدة، من الحبس، من الدمعة
كتعرف اللّي كيغطيك، بلا ما تسمعو كلمة

ولاد الحومة... قلبي فيهم ساكن
كبرنا فالزنقة، والنية هي الساكن
ما نسينا خوتنا، فـ القلب باقيين
صوتنا واحد، فـ كل ليل حزين

 فـ كلماتو، كيحكي على الأيام اللي كتمر بحال بعضها، كيفاش كيصحى بلا هدف، كيشوف الحزن فـ عينين والدّيه، وكيسمع غير الوعود الكاذبة. كيهضر على صحابو اللي مشاو فـ الحريگ، ولا ضاعو فـ القهاوي والمخدرات، وكيدوي على الأحلام اللي كتتهدم قبل ما تولد. فـ اللازْمة، كيردد أنو عايش غير بالصبر، وأن اللي باقي واقف راه الله اللي صبّرو. الأغنية كلها صدق، بلا بكا، بلا شكاوي، ولكن بكلمات قوية كتشكي الواقع بصوت اللي ساكتين. هاد الراب كيمثّل جيل كامل تالف، ولكن مازال كيقاوم، مازال كيآمن بشي نهار جديد.