وأشار التقرير، المنشور عبر موقع ShareAmerica التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن هذه العلاقة تتسم بـ"الصداقة الفريدة التي تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية"، كما وصفها السفير المغربي في واشنطن، يوسف العمراني.
وفي عام 1786، توجت العلاقة بتوقيع معاهدة السلام والصداقة المغربية-الأمريكية، والتي تُعدّ أقدم اتفاق ثنائي ما زال ساري المفعول في تاريخ الولايات المتحدة. لكن هذه العلاقة لم تخلو من توترات، حيث شهدت عام 1784 احتجاز المغاربة لسفينة تجارية أمريكية، مما دفع واشنطن إلى الدخول في مفاوضات دبلوماسية.
وشهد التعاون بين البلدين تطورًا ملحوظًا، حيث ساهم المغرب في تعزيز الوجود الأمريكي بشمال إفريقيا، من خلال تخصيص واحد من أجمل مباني مدينة طنجة ليكون أول مقر دبلوماسي أمريكي دائم في الخارج، وهو ما تحول لاحقًا إلى أول نصب وطني أمريكي خارج الأراضي الأمريكية، ويُستخدم اليوم كمتحف.
وعلى مستوى الحرب العالمية الثانية، لعب المغرب دورًا محوريًا في دعم الحلفاء، إذ استقبل قوات أمريكية شاركت في مواجهة الاحتلال النازي لشمال إفريقيا.
و في العصر الحديث، تتعاون الولايات المتحدة والمغرب في مجالات الأمن، مكافحة الإرهاب، والتدريب العسكري المشترك. كما تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين ازدهارًا متزايدًا، حيث تجاوز حجم المبادلات التجارية الثنائية 7 مليارات دولار في عام 2024، وتُعتبر الولايات المتحدة من بين أكبر المستثمرين الأجانب في المغرب.
ويشير التقرير إلى أن المغرب كان من أوائل الدول التي انضمت لاتفاقيات أبراهام بوساطة أمريكية عام 2020، حيث أشاد وزير الخارجية الأمريكي الحالي ماركو روبيو في أبريل الماضي بـ"القيادة المغربية من أجل مستقبل أفضل للمنطقة".