واقع السجون: أزمة إنسانية وحقوقية
يشير حقوقيون تونسيون إلى أن واقع السجون في البلاد أصبح "كارثيا" خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تجاوزت المؤسسات السجنية طاقتها الاستيعابية بشكل كبير، في ظل بطء إجراءات بدء محاكمات السجناء. هذا الوضع دفع العديد من المنظمات الحقوقية إلى دق ناقوس الخطر بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون، سواء من حيث ظروف الاحتجاز أو التأخير في المحاكمات، مما يعكس تراجعا واضحا في احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
تونس "سجن كبير": حملة اعتقالات واسعة
خلال فترة حكم قيس سعيد، يؤكد معارضون بارزون أن تونس تحولت إلى "سجن كبير"، مع تكثيف حملة الاعتقالات التي طالت عشرات المعارضين والنشطاء. ومن أبرز المعتقلين زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان المحلول راشد الغنوشي، الذي يقبع في السجن منذ أكثر من عامين، في قضايا يصفها خصوم سعيد بأنها ذات طابع سياسي بامتياز.
ولم تقتصر الاعتقالات على الغنوشي، بل امتدت لتشمل أمناء أحزاب سياسية بارزين، مثل عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري، وغازي الشواشي الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي، ولطفي المرايحي الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري. كما استهدفت قيادات من جبهة الخلاص المعارضة، في خطوة يعتبرها مراقبون محاولة لتصفية المعارضة السياسية.
التضييق على الصحافيين والنشطاء المدنيين
لم تسلم الصحافة والنقابات ومنظمات المجتمع المدني من حملة التضييق التي شهدتها تونس خلال السنوات الأربع الماضية. فقد استخدمت السلطات المرسوم رقم 54، الذي وصفه الحقوقيون بأنه "سيف مصلت على رقاب المنتقدين"، إلى جانب قوانين مكافحة الإرهاب والمجلة الجزائية وقانون الاتصالات، لتقييد حرية التعبير واستهداف الصحافيين والنشطاء.
ويعتبر مراقبون أن هذه الإجراءات تمثل حملة ممنهجة للتضييق على الحريات العامة والخاصة في البلاد، مما أدى إلى تراجع كبير في تصنيف تونس على مستوى حرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفق تقارير دولية.
مرحلة "صفحة سوداء" أم إصلاح ضروري؟
بينما يرى مؤيدو الرئيس قيس سعيد أن الإجراءات الاستثنائية كانت ضرورة لإصلاح النظام السياسي ومكافحة الفساد، تعتبر المعارضة أن هذه المرحلة تمثل "صفحة سوداء" في تاريخ البلاد، حيث شهدت تونس تراجعا كبيرا في الحريات العامة، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، مما زاد من معاناة المواطنين.
مع مرور أربع سنوات على الإجراءات الاستثنائية، يظل المشهد السياسي في تونس غارقا في الانقسام والتوتر. وبينما تتواصل حملات الاعتقالات والتضييق على الحريات، يطالب الحقوقيون والمعارضون بضرورة العودة إلى المسار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، باعتبارها الضمانة الأساسية لاستقرار البلاد ومستقبلها.
يشير حقوقيون تونسيون إلى أن واقع السجون في البلاد أصبح "كارثيا" خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تجاوزت المؤسسات السجنية طاقتها الاستيعابية بشكل كبير، في ظل بطء إجراءات بدء محاكمات السجناء. هذا الوضع دفع العديد من المنظمات الحقوقية إلى دق ناقوس الخطر بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون، سواء من حيث ظروف الاحتجاز أو التأخير في المحاكمات، مما يعكس تراجعا واضحا في احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
تونس "سجن كبير": حملة اعتقالات واسعة
خلال فترة حكم قيس سعيد، يؤكد معارضون بارزون أن تونس تحولت إلى "سجن كبير"، مع تكثيف حملة الاعتقالات التي طالت عشرات المعارضين والنشطاء. ومن أبرز المعتقلين زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان المحلول راشد الغنوشي، الذي يقبع في السجن منذ أكثر من عامين، في قضايا يصفها خصوم سعيد بأنها ذات طابع سياسي بامتياز.
ولم تقتصر الاعتقالات على الغنوشي، بل امتدت لتشمل أمناء أحزاب سياسية بارزين، مثل عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري، وغازي الشواشي الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي، ولطفي المرايحي الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري. كما استهدفت قيادات من جبهة الخلاص المعارضة، في خطوة يعتبرها مراقبون محاولة لتصفية المعارضة السياسية.
التضييق على الصحافيين والنشطاء المدنيين
لم تسلم الصحافة والنقابات ومنظمات المجتمع المدني من حملة التضييق التي شهدتها تونس خلال السنوات الأربع الماضية. فقد استخدمت السلطات المرسوم رقم 54، الذي وصفه الحقوقيون بأنه "سيف مصلت على رقاب المنتقدين"، إلى جانب قوانين مكافحة الإرهاب والمجلة الجزائية وقانون الاتصالات، لتقييد حرية التعبير واستهداف الصحافيين والنشطاء.
ويعتبر مراقبون أن هذه الإجراءات تمثل حملة ممنهجة للتضييق على الحريات العامة والخاصة في البلاد، مما أدى إلى تراجع كبير في تصنيف تونس على مستوى حرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفق تقارير دولية.
مرحلة "صفحة سوداء" أم إصلاح ضروري؟
بينما يرى مؤيدو الرئيس قيس سعيد أن الإجراءات الاستثنائية كانت ضرورة لإصلاح النظام السياسي ومكافحة الفساد، تعتبر المعارضة أن هذه المرحلة تمثل "صفحة سوداء" في تاريخ البلاد، حيث شهدت تونس تراجعا كبيرا في الحريات العامة، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، مما زاد من معاناة المواطنين.
مع مرور أربع سنوات على الإجراءات الاستثنائية، يظل المشهد السياسي في تونس غارقا في الانقسام والتوتر. وبينما تتواصل حملات الاعتقالات والتضييق على الحريات، يطالب الحقوقيون والمعارضون بضرورة العودة إلى المسار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، باعتبارها الضمانة الأساسية لاستقرار البلاد ومستقبلها.