وبالرغم من وجود رجال الأمن وعناصر القوات المساعدة لتنظيم العملية، إلا أن المواطنين، بما في ذلك أولئك القادمين من مدن بعيدة، يعانون من الانتظار لفترات طويلة في ظروف غير مريحة. هذه الفوضى أثارت استياء العديد منهم، الذين طالبوا السلطات بتحسين التنظيم وتوفير الدعم اللازم لتسهيل الحصول على اللقاح في الوقت المناسب لتجنب أي تأخير في رحلاتهم.
وفي هذا السياق، أشار أمين بوزوبع، الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إلى غياب تام للقاح في الصيدليات المحلية واحتكار معهد باستور له في الدار البيضاء، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يضطرون للسفر لمسافات طويلة للحصول على اللقاح. كما دعا بوزوبع وزارة الصحة إلى السماح للصيدليات بتوزيع اللقاح لتسهيل العملية على المواطنين، وهو ما يجري العمل به في العديد من دول العالم.
وأضاف بوزوبع أن وزارة الصحة يجب أن تعمل على تصنيع اللقاح محليًا لتلبية احتياجات المواطنين وتخفيف العبء المالي، خاصة في ظل ارتفاع ثمن اللقاح الذي يتجاوز 400 درهم.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن اللقاح متوفر بكثرة في جميع الصيدليات المغربية، وأوضحت أن المواطنين يجب عليهم أخذ اللقاح قبل 10 أيام من موعد السفر. وأهابت الوزارة بالجميع الالتزام بالإجراءات الصحية المطلوبة من السلطات السعودية، لضمان صحة وسلامة المسافرين.