الرئيسية
وأفاد برادة بأن ما يقرب من 160 ألف تلميذ يغادرون المدارس سنويًا بسبب هذه الفجوة التكوينية، وهو ما دفع الوزارة إلى إطلاق مشروع "مدارس الريادة" كحل مبتكر لمعالجة الإشكالات المطروحة. وذكر الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن المشروع استهدف خلال الموسم الماضي 300 ألف تلميذ موزعين على 600 مؤسسة تعليمية، وشمل 8% من تلاميذ التعليم الابتدائي، بدعم من 10 آلاف أستاذ و157 مفتشًا.
وأشار إلى أن المشروع سيتوسع هذا الموسم ليشمل مليونًا و300 ألف تلميذ، بمشاركة 44 ألف أستاذ و560 مفتشًا. ولفت إلى أن تقييم نتائج المشروع أظهر تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالأقسام التقليدية، وذلك بفضل إدخال الحواسيب والعروض التقديمية التي ساعدت على تطوير مستوى التعلم.
وفي السياق ذاته، أوضح الوزير السابق، شكيب بنموسى، أن مشروع "مؤسسات الريادة" يطرح تحديات تتعلق بعدم تكافؤ الفرص بين التلاميذ في المدرسة العمومية. وخلال مشاركته في المنتدى الوطني للمدرس، شدد بنموسى على أهمية توسيع المشروع ليشمل جميع المؤسسات التعليمية، لضمان تحقيق المساواة وتحسين جودة التعليم.
وأضاف بنموسى أن الوزارة أطلقت المشروع في السلك الإعدادي، مع خطط لمواكبة المدرسين وتطوير ممارساتهم البيداغوجية، وتشجيع الابتكار التربوي. كما تناول التحديات التي تواجه التعليم المغربي، بما في ذلك إدماج التكنولوجيا الرقمية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تأثير التحولات المجتمعية على وظائف المدرسة.
وأشار بنموسى إلى استمرار أزمة الثقة في المدرسة العمومية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تحسين ظروف عمل الأساتذة وتزويدهم بالتجهيزات الحديثة، مع الاعتراف بجهودهم وتشجيعهم. وخلص إلى أن خارطة الطريق 2022-2026 تهدف إلى تعزيز مكانة المدرسة العمومية، معتبرًا أن المدرس يظل العنصر الأساسي في أي تحول تعليمي ناجح.
