كما أنه من المطلوب شرطا علميا للدارس أن لا يبقى سجين النظرة الغائية الاستعمارية للكثير من الاتجاهات الإستشراقية التبريرية للإحتلال (من طرف الاستعمار الإمبريالي المتغطرس بشقيه الغربي و الشرقي) التي تعتمد مناهج أنثربولوجية و إثنوغرافية غايتها التشويش على الهوية بمسح الذاكرة الثقافية الأصلية و تفكيك وحدة القبائل و العشائر و ضرب الرموز الروحية و المادية للبلدان والشعوب المستهدفة ( إسلامية و غير إسلامية ... ) و إستنساخ خصوصيات مجتمعات أخرى غريبة عنها و إسقاطها عليها لتسهيل احتلالها و نهب خيراتها المعدنية و الفلاحية و البشرية،...
. و من ثمة كان وجوبا على أي باحث التحري الأكاديمي الدقيق لتجنب الوقوع في فخ التأثر بالطروحات الأيديولوجية و النظريات الغائية االتسطيحية و التبريرية لمخططات سياسية و اقتصادية تقوم على الدعاية و الإشهار الخفي للتطبيع مع الاحتلال و الاستبداد و الظلم الاستعماري و الهيمنة الإمبيريالية المتوحشة التي لا تتوانى عن شراء الضمائر و تمويل البحث العلمي التبريري بسخاء ملحوظ لتعزيز أهداف استراتيجيتها الاستعمارية.
. و عليه فإن البحث العلمي الصرف و النزيه له خصوصيات وشروط أهمها إطلاقا الموضوعية و الحياد و التحري الدقيق و الحفر الأركيولوجي العميق في تاريخ الموضوعات ( أصولها و تفرعاتها،... ) و عدم الاكتفاء بالإستنتاجات السطحية المتسرعة لبناء مواقف على مجرد انفعلات ذلتية آنية أو الانتصار أيديولوجيا لجهة على حساب جهة أخرى زورا و بهتانا و اصطفافا و تخندقا بقناعات غير موضوعية و متغطرسة...
. و لذلك فإن القيام بانتقاد بعض مظاهر الإختلال السلوكي المجتمعي كعدم التوازن القيمي و الأخلاقي و الإزدواجية المرضية في شخصية الأفراد و الجماعات بين الحداثة مظهرا و التقليد عمقا و باطنا بسبب مخلفات الاستعمار و تقهقر التعليم و تفشي عاهة الأمية العلمية المستدامة و ليس فقط االأبجيدية أو المدرسية إلى جانب تغلغل المرض و الفقر في شرائح واسعة من المجتمع و استقالة مؤسسات الدولة السياسية و الإدارية و الإعلامية و الإجتماعية عن القيام بأدوارها في توعية و توجيه الساكنة و تنميتها،... فالإنتقاد على هذا المستوى قد يكون محمودا مقبولا لتنوير الرأي العام و محفزا نسبيا على التغيير و التطور نحو الأحسن، فإنه رغما على كونه كذلك لا يجوز له أن يقوم حجة لتبرير وقوع الباحث في فخ المكر الاستشراقي الكنيسي الاستعماري و القفز بهكذا جرءة تفتقد للسداد العلمي الصرف و الدقيق إلى مستوى أعلى لكليات الأمور للتقرير في موضوعات مجتمعية و تاريخية و دينية كبرى بالإفتراء عليها و الإفتاء فيها بغير علم، فقط بانفعال حماسي ترتب لدى الباحث عند المستوى الأول البسيط في انتقاد بعض مظاهر الخلل السلوكية الآنية والتي لا تشكل قيمة علمية إلا باعتبارها متغيرات ظرفية غير كافية للبحث العلمي في الخلفيات التاريخية البعيدة و في خصوصيات الزمن الأنثربولوجي لمجتمعات متعددة، مختلفة تنوعت في تميزها عبر صيرورة تاريخية طويلة أكسبتها من الصلابة و المتانة ما أضحت معها بطبيعة حرية الوجود و قوته لا تقبل إسقاط بعضها على بعض بهكذا جرة قلم خاطئة متسرعة...
تدرج الطاقة و الحياة
الطاقة الكونية الهائلة موزعة مننتشرة متدرجة بمشيئة الخالق من أعلى درجات جحيم النجوم و المجرات إلى أبسط فأبسط عبر الكواكب و الأجرام المتناثرة في الفضاء الكوني اللانهائي و اللامحدود إلى أقل فأقل مثل ما يوجد في كوكبنا الأرضي من انخفاض لدرجات الحرارة، بسبب بعده عن الشمس و توفره على غلاف جوي واق و رطوبة الماء، إلى مستويات قابلة لإن تتحول معها إلى أشكال مختلفة و متنوعة من الطاقة ( كائنات حية : دقيقة كالبكتيريا و المكروبات و الفيروسات. و متوسطة كالحشرات و الزواحف و الأعشاب و الحشائش. و كبيرة كالأشجار و الحيوانات و الطيور،... ) خلايا و ذرات متفاعلة متوالدة متجددة، تأكل بعضها بعضا في سلسلة غدائية لكنه في الواقع التجريدي للأشياء و القيم تبقى عبارة عن أشكال لهيب لنار تأكل بعضها بعضا لتحيى لستمر مستعرة بدرجات متفاوتة الحرارة و البرودة...
. و هكذا ذواليك، فإن أي دراسة سوسيولوجية و تاريخية لظاهرة الدين و العقل لا تختلف من حيث العمق الأكاديمي و الأهمية الموضوعاتية عن أي دراسة فيزيائية للطاقة الكونية: أصلها، ظواهرها، تعددها، اختلافها و ترابطها...
و فيما يلي صرخة شعرية بلا عنوان
كم يلزمني حبك يا وطني
رغم ترهات الأقاويل و الخطب
منابر ساسة البؤس و تجار الدين
منابر كثر من نار و من حطب
كم يلزمني حبك يا وطني
حين التافهة و الجهل يمتطيا المنابر
قول تلو قول و لا شيء قائلين
لا أهلية و لا بيان و لا تبيين
حولهم أشباه حضور محملقين
كل يتقمص أدوار الجنون
دمية خطيب لا شيء يقول
و أشباه حضور محملقين
مصفقين غير فاهمين
كم يلزمني كي أحياك حبا براءا يا وطني
بقلم: علي تونسي
.
. و من ثمة كان وجوبا على أي باحث التحري الأكاديمي الدقيق لتجنب الوقوع في فخ التأثر بالطروحات الأيديولوجية و النظريات الغائية االتسطيحية و التبريرية لمخططات سياسية و اقتصادية تقوم على الدعاية و الإشهار الخفي للتطبيع مع الاحتلال و الاستبداد و الظلم الاستعماري و الهيمنة الإمبيريالية المتوحشة التي لا تتوانى عن شراء الضمائر و تمويل البحث العلمي التبريري بسخاء ملحوظ لتعزيز أهداف استراتيجيتها الاستعمارية.
. و عليه فإن البحث العلمي الصرف و النزيه له خصوصيات وشروط أهمها إطلاقا الموضوعية و الحياد و التحري الدقيق و الحفر الأركيولوجي العميق في تاريخ الموضوعات ( أصولها و تفرعاتها،... ) و عدم الاكتفاء بالإستنتاجات السطحية المتسرعة لبناء مواقف على مجرد انفعلات ذلتية آنية أو الانتصار أيديولوجيا لجهة على حساب جهة أخرى زورا و بهتانا و اصطفافا و تخندقا بقناعات غير موضوعية و متغطرسة...
. و لذلك فإن القيام بانتقاد بعض مظاهر الإختلال السلوكي المجتمعي كعدم التوازن القيمي و الأخلاقي و الإزدواجية المرضية في شخصية الأفراد و الجماعات بين الحداثة مظهرا و التقليد عمقا و باطنا بسبب مخلفات الاستعمار و تقهقر التعليم و تفشي عاهة الأمية العلمية المستدامة و ليس فقط االأبجيدية أو المدرسية إلى جانب تغلغل المرض و الفقر في شرائح واسعة من المجتمع و استقالة مؤسسات الدولة السياسية و الإدارية و الإعلامية و الإجتماعية عن القيام بأدوارها في توعية و توجيه الساكنة و تنميتها،... فالإنتقاد على هذا المستوى قد يكون محمودا مقبولا لتنوير الرأي العام و محفزا نسبيا على التغيير و التطور نحو الأحسن، فإنه رغما على كونه كذلك لا يجوز له أن يقوم حجة لتبرير وقوع الباحث في فخ المكر الاستشراقي الكنيسي الاستعماري و القفز بهكذا جرءة تفتقد للسداد العلمي الصرف و الدقيق إلى مستوى أعلى لكليات الأمور للتقرير في موضوعات مجتمعية و تاريخية و دينية كبرى بالإفتراء عليها و الإفتاء فيها بغير علم، فقط بانفعال حماسي ترتب لدى الباحث عند المستوى الأول البسيط في انتقاد بعض مظاهر الخلل السلوكية الآنية والتي لا تشكل قيمة علمية إلا باعتبارها متغيرات ظرفية غير كافية للبحث العلمي في الخلفيات التاريخية البعيدة و في خصوصيات الزمن الأنثربولوجي لمجتمعات متعددة، مختلفة تنوعت في تميزها عبر صيرورة تاريخية طويلة أكسبتها من الصلابة و المتانة ما أضحت معها بطبيعة حرية الوجود و قوته لا تقبل إسقاط بعضها على بعض بهكذا جرة قلم خاطئة متسرعة...
تدرج الطاقة و الحياة
الطاقة الكونية الهائلة موزعة مننتشرة متدرجة بمشيئة الخالق من أعلى درجات جحيم النجوم و المجرات إلى أبسط فأبسط عبر الكواكب و الأجرام المتناثرة في الفضاء الكوني اللانهائي و اللامحدود إلى أقل فأقل مثل ما يوجد في كوكبنا الأرضي من انخفاض لدرجات الحرارة، بسبب بعده عن الشمس و توفره على غلاف جوي واق و رطوبة الماء، إلى مستويات قابلة لإن تتحول معها إلى أشكال مختلفة و متنوعة من الطاقة ( كائنات حية : دقيقة كالبكتيريا و المكروبات و الفيروسات. و متوسطة كالحشرات و الزواحف و الأعشاب و الحشائش. و كبيرة كالأشجار و الحيوانات و الطيور،... ) خلايا و ذرات متفاعلة متوالدة متجددة، تأكل بعضها بعضا في سلسلة غدائية لكنه في الواقع التجريدي للأشياء و القيم تبقى عبارة عن أشكال لهيب لنار تأكل بعضها بعضا لتحيى لستمر مستعرة بدرجات متفاوتة الحرارة و البرودة...
. و هكذا ذواليك، فإن أي دراسة سوسيولوجية و تاريخية لظاهرة الدين و العقل لا تختلف من حيث العمق الأكاديمي و الأهمية الموضوعاتية عن أي دراسة فيزيائية للطاقة الكونية: أصلها، ظواهرها، تعددها، اختلافها و ترابطها...
و فيما يلي صرخة شعرية بلا عنوان
كم يلزمني حبك يا وطني
رغم ترهات الأقاويل و الخطب
منابر ساسة البؤس و تجار الدين
منابر كثر من نار و من حطب
كم يلزمني حبك يا وطني
حين التافهة و الجهل يمتطيا المنابر
قول تلو قول و لا شيء قائلين
لا أهلية و لا بيان و لا تبيين
حولهم أشباه حضور محملقين
كل يتقمص أدوار الجنون
دمية خطيب لا شيء يقول
و أشباه حضور محملقين
مصفقين غير فاهمين
كم يلزمني كي أحياك حبا براءا يا وطني
بقلم: علي تونسي
.