كما جُهزت الدورية بكاميرات بزاوية 360 درجة وطائرة درون مدمجة، تتيح تغطية محيطها بشكل شامل، ما يعزز من قدرتها على رصد أي نشاط مشبوه أو خطر محتمل، حتى في البيئات المعقدة. وتُظهر هذه الخصائص مدى التقدم الذي حققته المديرية العامة للأمن الوطني في رقمنة خدماتها الأمنية.
و بحسب تصريحات المسؤول عن تطوير الذكاء الاصطناعي بالمديرية، يونس كربيض، فإن هذا النموذج المتطور يُجسد تجربة مغربية خالصة بُنيت على ثلاث سنوات من البحث والتطوير، واستندت إلى تجميع بيانات حضرية واسعة النطاق. وقد تم اختبار قدراته على الميدان في إطار سيناريوهات تحاكي التحديات الأمنية الواقعية.
ومن المنتظر أن تُستخدم "أمان" في المستقبل القريب لتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، قبل أن يتم تعميمها تدريجيًا على باقي ولايات الأمن في المملكة، في خطوة ترسخ نهج الابتكار الذي بات يميز العمل الشرطي المغربي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق دينامية منفتحة أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيسها، حيث تشكل أيام الأبواب المفتوحة مناسبة لتعزيز جسور الثقة مع المواطنين، وتقديم صورة واضحة عن التحول النوعي الذي تعرفه المؤسسة الأمنية على أكثر من صعيد