وحققت شهرة عالمية من خلال فيلمها الشهير “وخلق الله المرأة” عام 1956، الذي قدمها كرمز للفتاة المراهقة المتحررة، وفتحت أمامها أبواب السينما الأوروبية والعالمية، لتشارك بعدها في أكثر من أربعين فيلمًا، من بينها أعمال بارزة مثل “شأن خاص جدًا” (1962).
كما سجلت عددًا من الأغاني بالتعاون مع الفنان الفرنسي سيرج غينسبورغ، قبل أن تعلن اعتزالها التمثيل في عام 1973 بعمر 39 عامًا، مفضلة تكريس وقتها لقضاياها الإنسانية ومبادراتها الاجتماعية.
على الصعيد الشخصي، تزوجت بريجيت أربع مرات وأنجبت ابنًا واحدًا، وعانت في مراحل حياتها المختلفة من ضغوط الشهرة والاكتئاب، ما دفعها إلى مواجهة محاولات انتحار خلال فترة من حياتها. إلا أن تلك التحديات لم تمنعها من تكريس طاقاتها في العمل الإنساني، حيث أسست في عام 1986 مؤسسة لحماية الحيوانات، ونجحت في جمع أكثر من ثلاثة ملايين فرنك عبر مزادات شخصية لدعم نشاطات المؤسسة، وأصبحت صوتًا بارزًا في الدفاع عن حقوق الحيوانات ومناهضة صيدها واستهلاك لحومها.
وعاشت بريجيت باردو في سنواتها الأخيرة بمدينة سان تروبيه الساحلية، محافظة على خصوصيتها بعيدًا عن الأضواء، بينما ظل اسمها مرتبطًا بالسينما الفرنسية الكلاسيكية والإطلالة التي جسدت القوة والجمال والاستقلالية في آن واحد. رحيلها يشكل نهاية فصل مهم في تاريخ الفن الفرنسي والعالمي، ويترك إرثًا متعدد الأبعاد، يجمع بين الإبداع الفني والنشاط الإنساني والمواقف الجريئة التي شكلت نموذجًا للمرأة المستقلة في عصرها
الرئيسية





















































