وتسهم الاستثمارات الأجنبية بشكل كبير في تنشيط هذا القطاع، حيث أسست شركة “تيسلا” الأميركية فرعًا لها في المغرب منذ يونيو 2025، متخصصة في استيراد سياراتها الكهربائية، توزيعها، بيعها، وصيانتها. كما تعمل الشركة على تطوير شبكة شحن سريع وأنظمة لتخزين الكهرباء، كجزء من مشروع إنشاء مصنع محلي لتجميع السيارات في القنيطرة، بطاقة إنتاجية سنوية متوقعة تصل إلى 400 ألف وحدة.
وفي الوقت نفسه، واصلت الشركة الصينية “بي واي دي” (BYD) تعزيز وجودها في السوق المغربية، بعد دخولها السوق عام 2023 بثلاثة طرازات. وحققت العلامة نجاحًا ملحوظًا في قطاع السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) عام 2024، مسجلة حصة سوقية بلغت 32%، لتصبح من أبرز اللاعبين في السوق المحلية.
كما برزت علامات جديدة مثل Zeekr، التي دخلت السوق المغربية عام 2025 بطرازين، لتضيف مزيدًا من الخيارات للمستهلكين وتزيد المنافسة بين الشركات العالمية.
ويتوقع الخبراء أن تستمر مبيعات السيارات الكهربائية في المغرب بالارتفاع بين 2025 و2034 بمعدل نمو سنوي يبلغ 36.2%، ليصل حجم المبيعات الإجمالي إلى حوالي 57 ألف وحدة، مما يعكس تحسّن البنية التحتية للقطاع، وزيادة الوعي بأهمية التنقل المستدام، إلى جانب تنوع العروض والخيارات المتاحة للمستهلك المغربي.
هذا التحول السريع يضع المغرب في قلب الاستثمارات العالمية في قطاع السيارات الكهربائية، ويؤكد مكانته كلاعب محوري في المنطقة الإفريقية بمجال التنقل المستدام والطاقة النظيفة
الرئيسية





















































