وتترأس لجنة التحكيم هذه السنة النجمة الفرنسية جولييت بينوش، في تشكيلة دولية تضم تسعة أسماء بارزة تنتمي لعوالم مختلفة من الفن والإبداع، أبرزهم الممثلة والمخرجة الأمريكية هالي بيري، والمخرجة الهندية بايال كاباديا، والممثلة الإيطالية ألبا رورفاكر.
وتضم اللجنة أيضا مخرجين ومنتجين من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، من بينهم الكونغولي ديودو حمادي، والكوري هونغ سانغسو، والمكسيكي كارلوس ريغاداس، إلى جانب الممثل الأمريكي المعروف جيريمي سترونغ. ويُنتظر أن تعلن اللجنة عن اختياراتها خلال حفل الاختتام المقرر في 24 ماي.
أما ليلى السليماني، فقد أصبحت واحدة من أبرز الأسماء الأدبية المتداولة في فرنسا منذ إصدارها أولى رواياتها "حديقة الغول" سنة 2014 عن دار النشر "غاليمار". غير أن روايتها الثانية، "أغنية هادئة"، هي التي صنعت اسمها العالمي، بعد أن فازت بجائزة الغونكور سنة 2016، أعرق الجوائز الأدبية في الفضاء الفرانكفوني. الرواية، التي تطرقت فيها السليماني إلى تراجيديا معاصرة بكل جرأة أدبية ونفس تحليلي، لاقت انتشاراً واسعاً وترجمت إلى أكثر من 40 لغة.
وتوالت بعدها إصداراتها، منها رواية "في بلد الآخرين"، وهي جزء أول من ثلاثية سيرة ذاتية تتناول فيها وقائع من تاريخ المغرب الاستعماري، وحازت بها جائزة "بطلات مدام فيغارو" سنة 2020. كما نشرت أعمالاً أخرى من بينها "راقبونا نرقص" و"سأحمل النار معي"، إلى جانب مجموعة من القصص والمقالات والحكايات المصورة.
ولم تتوقف مسيرة السليماني عند حدود الأدب، بل تجاوزتها إلى مجالات أخرى، إذ كانت من الشخصيات البارزة التي ساهمت سنة 2024 في كتابة نص حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بباريس، رفقة المخرج توماس جولي. كما سبق لها أن نالت جائزة سيمون دي بوفوار سنة 2020، اعترافاً بنضالها من أجل حقوق النساء، وهو التزام تترجمه من خلال كتاباتها وخطاباتها العامة ومشاركاتها في الفضاءات الثقافية الدولية